غزة - وكالات الأنباء: أفاد موقع «واللا» العبرى أن الوسطاء اقتربوا خطوة أخرى من صياغة اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى، حيث تبذل الولاياتالمتحدة جهودا كبيرة للتوصل إلى اتفاق قبل نهاية الشهر الجارى . وقال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الخميس الماضى خلال اجتماع للحكومة فى البيت الأبيض: إن هناك تقدماً فى المفاوضات بشأن صفقة جديدة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار فى غزة. وأضاف: «نحن نقترب من عودة الرهائن من غزة». وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية: «وعد الأمريكيون حماس بأنه إذا وافقت على إطلاق سراح أكثر من ثمانية أسرى، فإنهم سيقدّمون لها التزاماً بأن إسرائيل ستدخل فى مفاوضات المرحلة الثانية التى تعنى نهاية الحرب» . وفى تل أبيب، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو عن عدد الأسرى الإسرائيليين الذين من المُتوقع إطلاق سراحهم فى المرحلة المقبلة من الاتفاق الذى يتم تشكيله بين إسرائيل وحماس. وبحسب تقرير القناة 12 الإسرائيلية، أبلغ نتنياهو عائلات الاسرى أن المفاوضات تدور الآن حول إعادة عشرة أسرى فى المرة الواحدة. لكن مصدر فى حركة حماس كشف من جهته لوسائل إعلام إيرانية أن إسرائيل اقترحت إطارًا لصفقة يتم بموجبها الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين، من بينهم: الجندى الأمريكي-الإسرائيلى عيدان ألكسندر، مقابل وقف إطلاق نار لمدة 45 يومًا. وخلال هذه الفترة، سيتم فتح المعابر الحدودية إلى قطاع غزة للسماح بدخول المساعدات الإنسانية وفقًا لشروط تضعها إسرائيل. وبحسب الاقتراح كجزء من الصفقة ستنسحب قوات الاحتلال من المناطق التى أعادت دخولها منذ استئناف القتال فى أوائل مارس. ويلتزم الطرفان، إسرائيل وحماس، بالدخول فى مفاوضات حول المرحلة الثانية، والتى ستشمل نقاشات حول وقف إطلاق نار دائم، وانسحاب الجيش الإسرائيلى من غزة، ونزع سلاح حماس، ومستقبل الحكم فى القطاع بعد الحرب. ووفقًا للمسئول، لم ترد حماس بعد على الاقتراح، وهى حالياً تقوم بمراجعته. ومن جانبها، نقلت صحيفة الأخبار اللبنانية عن مصادر من وفود الوسطاء أن الاتفاق الذى يجرى التفاوض عليه قد يؤدّى إلى إطلاق 11 أسيراً إسرائيلياً وتسليم 16 جثة، فى حال التوصّل إلى هدنة تمتد ل 70 يوماً، مما يُمهّد لاستمرار التهدئة حتى ما بعد عيد الأضحى، على أن يرافق ذلك إدخال مساعدات إنسانية بكميات كبيرة يومياً، وفق الآليات المُعتمدة فى اتفاق التهدئة السابق. ويتضمّن مقترحاً يتم بحثه انسحاباً إسرائيلياً من مواقع عدّة جرى احتلالها خلال الأيام الماضية، وتسهيلات للحركة داخل القطاع، وسط تهديدات إسرائيلية بتكثيف العمليات العسكرية إذا لم تُوقّع التهدئة سريعاً. يأتى هذا فى حين يتواصل التصعيد الإسرائيلى فى مناطق متفرقة من قطاع غزة وسط استهداف للمنازل وخيام النازحين، مما أدى إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى. وأعلنت وزارة الصحة فى قطاع غزة أمس الأول، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلى للقطاع إلى 50944 قتيلا و116156 مصابا، منذ بدء الحرب فى السابع من أكتوبر 2023. وقالت مفوضة الاتحاد الأوروبى للاستعداد وإدارة الأزمات والمساواة حاجة لحبيب، أمس، إن منع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة تسبب فى أزمة إنسانية بالقطاع، بينما تتكدس المساعدات خارجه ويتعفن الطعام. وأضافت فى بيان قبيل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى فى لوكسمبورج: أن هناك 3 أولويات ملحة فى غزة حيث تواصل إسرائيل إبادتها الجماعية، وهى: استئناف وقف إطلاق النار، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، مؤكدة أن غزة تشهد أزمة إنسانية بسبب منع دخول المساعدات. وأشارت إلى أن إسرائيل لم توافق منذ فترة على بعثات المساعدات الإنسانية الراغبة فى العمل فى المنطقة، وأنه لم يعد هناك أى موظفين دوليين فى غزة والضفة الغربية.