مع استمرار العدوان الإسرائيلى على غزة وجه الدفاع المدنى بالقطاع رسالة مؤلمة إلى المجتمع الدولى الصامت إزاء جرائم الإبادة وهو ما تزامن مع قصف الاحتلال للمستشفى المعمدانى الذى يكشف تعمد الاحتلال تدمير القطاع الطبي. واستنكر الدفاع المدنى «الصمت» تجاه الجرائم الإسرائيلية اليومية فى قطاع غزة والأعداد الكبيرة من الشهداء. اقرأ أيضًا | مراسل «القاهرة الإخبارية» يكشف حجم الدمار في مستشفى المعمداني وفى بيان حمل عنوان «رسالة إلى المجتمع الدولي»، قال الدفاع المدنى «إنه منذ إعادة الاحتلال الإسرائيلى عدوانه بحق المواطنين فى قطاع غزة فى 18 مارس الماضي، فإن العديد من الجرحى استشهدوا تحت أنقاض منازلهم التى دمرها الاحتلال فوق رؤوسهم دون سابق إنذار، لعدم استطاعة طواقمنا إنقاذ حياتهم بسبب إصرار الاحتلال على منع إدخال معدات الإنقاذ والآليات الثقيلة إلى القطاع، أمام صمتكم المريب». وأضاف البيان «مواطنون كانوا على قيد الحياة يتوسلون إلينا لإنقاذهم من تحت أنقاض المنازل المستهدفة فى منطقة الشجاعية وعبسان ورفح ودير البلح، لكن بعد وقت كانت تختفى أصواتهم وينقطع الاتصال بهم، والآن هم عبارة عن جثامين مفقودة». وختم البيان قائلا: «ما زلنا نتساءل؟!.. متى سيتوقف الموت فى قطاع غزة؟ وإلى متى سيبقى هذا الخذلان الدولي؟». جاء ذلك بعدما استهدفت غارة إسرائيلية بصاروخين أحد مبانى المستشفى المعمدانى فى مدينة غزة فجر أمس، مما أدى إلى تدمير المبنى بالكامل وخروج المستشفى عن الخدمة. ويضم المبنى المستهدف أقسام الاستقبال والطوارئ والمختبر والصيدلية وبعد الغارة، افترش عشرات الجرحى والمرضى الشوارع المحيطة. وكان الاحتلال قد أجبر المرضى والطواقم الطبية فى المستشفى المعمدانى (المستشفى الأهلي) على الإخلاء قسرا حيث جاءت الغارة بعد دقائق من من اتصال قام به الجيش الإسرائيلى مع إدارة المستشفى طالبا إخلاءه فورا. وقال مكتب الإعلام الحكومى بغزة إن الاحتلال ارتكب جريمة جديدة مروعة وأضاف أن الاحتلال دمر عمدا 34 مستشفى وأخرجها عن الخدمة فى إطار خطة ممنهجة. وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن استهداف الاحتلال لمستشفى المعمدانى هو أبشع أشكال الإبادة والتهجير فى ظل تقاعس دولى مريب.وفى حين زعم جيش الاحتلال أنه قصف المستشفى لأنه يضم مركز قيادة وتحكم تستخدمه حماس، أدانت الحركة قصف المستشفى وتدميره وتشريد المرضى والجرحى فيه واعتبرت أن ما حدث «جريمة حرب جديدة» يرتكبها جيش الاحتلال ضمن مسلسل جرائمه الوحشية فى القطاع. وقالت حماس إن هذه الجريمة تؤكد أن الاحتلال يعمل بغطاء وتواطؤ أمريكيين فى ظل تعطيل كامل لأدوات المحاسبة الدولية كافة. وحمّلت الحركة الإدارة الأمريكية المسئولية كاملة عن جريمة الاحتلال الوحشية فى المستشفى، وقالت إنها لم تكن لتقع لولا الضوء الأخضر الممنوح لها من واشنطن. ويتزامن قصف المستشفى مع استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية على مناطق مختلفة فى غزة حيث استشهد 9 أشخاص وأصيب آخرين بعدما استهدف قصف إسرائيلى سيارة كانوا يستقلونها غرب دير البلح كما شن الاحتلال غارات على المناطق الغربية لخان يونس ومنطقة المواصى الساحلية. وأعلنت وزارة الصحة فى غزة، ارتفاع حصيلة الضحايا فى غزة منذ استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع فى 18 مارس الماضى إلى 1574 شهيدا و4115 مصابا فى حين ارتفعت حصيلة الضحايا منذ 7 أكتوبر 2023 إلى50944 شهيدا و116156 مصابا.