في خطوة مثيرة للجدل، لجأت إدارة ترامب مؤخرًا إلى استراتيجية غير معتادة في حربها على البيئة والعلوم، حيث بدأت تستخدم الاكتشافات العلمية ذاتها كوسيلة لتبرير السياسات التي تضر بالطبيعة. اقرأ أيضًا| تقرير: أوغندا تفقد 40 بالمائة من الأسود الافريقية في أهم محميات الحياة البرية من أحدث هذه الأمثلة إعادة "إحياء" الذئب الرهيب – الحيوان المنقرض الذي عاد للواجهة بعد تعديل جيني لذئاب رمادية، واعتُبر لدى البعض إنجازًا في مجال "إلغاء الانقراض"، بينما وصفه آخرون بأنه مجرد حملة دعائية موجهة. وزير الداخلية الأمريكي، دوغ بورغوم، اعتبر الحدث بداية "عصر جديد من العجائب العلمية"، مؤكدًا أن التقنية الجينية يمكن أن تحل أزمة انقراض آلاف الأنواع المهددة. لكن خبراء البيئة حذروا من هذا التوجه، معتبرين أن الاعتماد على "الهندسة الوراثية" بدل حماية المواطن الطبيعية والقوانين البيئية يفتح الباب لتدمير منظم للتنوع الحيوي. اقرأ أيضًا| الوصول لإجمالي 80 ألف متر مربع لأعمال الحفر في حديقة الحيوان بالجيزة ما يزيد الطين بلة هو توقيع ترامب لأمر تنفيذي يدعم إنتاج الفحم، بحجة الحاجة إلى طاقة هائلة لتشغيل مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي. بدلاً من التوجه نحو مصادر الطاقة النظيفة، يتم الإصرار على استخدام مصادر ملوثة تنتمي إلى الماضي. يقول مايك سيناتور، نائب رئيس "المدافعون عن الحياة البرية": "لا يمكن أن تكون التقنية الجينية بديلاً عن الحفاظ الحقيقي، خاصة إذا كانت تستخدم كذريعة لتقويض قوانين حماية الأنواع المهددة". اقرأ أيضًا| وزارة الزراعة الأمريكية تطلق برنامجين جديدين للأمن البيولوجي ما يحدث اليوم هو قلبٌ لمفاهيم العلم البيئي، حيث يتم توظيفه بشكل مقلوب لخدمة أجندات سياسية واقتصادية، بدلًا من أن يكون أداة لإنقاذ الأرض وسكانها.