الاحتلال يمحى معالم رفح الفلسطينية ..إقامة معسكرات اعتقال للنازحين تمهيدًا لتهجيرهم

صعّد الجيش الإسرائيلى من هجماته على قطاع غزة مستهدفًا عدة مناطق فى الجنوب والوسط والشمال، بينما كشفت مصادر مطلعة لصحيفة عبرية أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا متزايدة على إسرائيل، للتوصل إلى اتفاق بشأن المحتجزين كجزء من مبادرة إقليمية أوسع تهدف إلى إنهاء الحرب فى غزة فى أقرب وقت.
وقالت وزارة الصحة بغزة إن 40 شهيدا، و 146 إصابة وصلوا لمستشفيات القطاع خلال 24 ساعة الماضية، لترتفع بذلك حصيلة العدوان الاسرائيلى إلى 50٫886 شهيدا و115٫875 إصابة منذ اكتوبر 2023. وأكدت وزارة الصحة فى غزة أن 60 ألف طفل فى القطاع تتهددهم مضاعفات صحية خطيرة، بسبب معاناتهم من سوء التغذية.
اقرأ أيضًا | إسرائيل ترفض استئناف إمدادات الكهرباء لغزة لأسباب أمنية
وأطلقت المروحيات الإسرائيلية نيرانها بكثافة على المناطق الشمالية من مدينة رفح، بالتزامن مع نسف القوات الإسرائيلية منازل سكنية فى المنطقة.
أما فى مدينة غزة، فاستهدف القصف الإسرائيلى شارع مشتهى بحى الشجاعية، فضلا عن خيمة للنازحين فى مخيم النصيرات وسط القطاع. كما استهدف الاحتلال خيمة تؤوى نازحين شمال غرب مدينة الزهراء وسط القطاع.
وقال الدفاع المدنى إن هناك شهداء لا يزالون تحت الأنقاض فى حى الشجاعية بمدينة غزة، وسط عجز فرق الإنقاذ عن الوصول إليهم. وأضاف الدفاع المدنى أن أى شاحنة مساعدات لم تدخل القطاع، فى ظل استمرار الحصار الخانق. وأكد أن من لا يموت من القصف الإسرائيلى يموت جوعاً أو عطشاً، مشيراً إلى أن الحصول على المياه فى مدينة غزة أصبح شبه مستحيل.
من جانبها، وصفت لجان المقاومة الشعبية فى فلسطين ما يجرى فى رفح من هدم وتدمير ممنهج ومسح كامل للأبنية والمنازل وطرد سكانها يُعد جريمة حرب كبرى يرتكبها الكيان الصهيونى بتواطؤ وتشجيع أمريكى وغربي.
بدورها، قالت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية إن مليونى شخص على الأقل هجروا قسرا فى قطاع غزة من مكان لآخر، مشيرة إلى أن الأهالى أجبروا على النزوح عشرات المرات تحت القصف الإجرامي.
وأكدت الشبكة على أن الاحتلال يعتزم إقامة معسكرات اعتقال لحشر النازحين تمهيدا لتهجيرهم، مشددة على أن ما يجرى فى غزة تصفية للأهالى قتلا بالقصف أو التجويع.
وبينما تدعو حركة حماس مجددا الدول العربية للتحرك العاجل للضغط على الاحتلال لوقف العدوان فورا ورفع الحصار، هدد وزير الدفاع الإسرائيلى يسرائيل كاتس بالتصعيد فى كل القطاع ما لم يطلق سراح الأسرى الإسرائيليين.
جاء ذلك فى وقت كشف فيه جنود إسرائيليون لشبكة «سى إن إن» أن هناك تدميرا ممنهجا لممتلكات الفلسطينيين لإقامة منطقة عازلة فى قطاع غزة.
وفى غضون ذلك، كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أمهل رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أسبوعين أو ثلاثة لإنهاء الحرب فى غزة.
وقالت الصحيفة إن مسئولين أمريكيين أبلغوا عائلات إسرائيليين محتجزين فى غزة بأن واشنطن تسعى للتوصل إلى صفقة للإفراج عنهم ضمن مبادرة إقليمية شاملة تهدف لإنهاء الحرب فى غزة.
من جانبها، كشفت «هآرتس» عن تقديرات أمنية ومسئولين أن حماس نجحت فى تجنيد نحو 40 ألف شاب. ووفقا للتقديرات الأمنية، فان حماس تتجنب القتال فى الأنفاق وتركز على تصنيع العبوات الناسفة وأن الجيش الإسرائيلى دمر 25% فقط من الأنفاق فى القطاع .
بينما نقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن مصادر فى الجيش الإسرائيلى أن القضاء على حماس بالكامل قد يستغرق عاما أو سنوات. وقدرت الصحيفة عدد عناصر حماس الموجودين حاليا فى قطاع غزة بنحو 25 ألف مقاتل.