استشهد عشرات الفلسطينيين أمس وأصيب أخرون فى ضربات عنيفة لطيران الاحتلال الإسرائيلى طالت أنحاء متفرقة من قطاع غزة وتركزت على خان يونس جنوبا حيث وقعت 12 غارة على الاقل . وكان جيش الاحتلال قصف الطابق الثانى من مجمع ناصر الطبى مما أدى لاستشهاد عضو المكتب السياسى لحركة حماس إسماعيل برهوم الذى كان يعالج من جروح أصابته فى قصف سابق. اقر أ أيضًا | لا للمقايضة.. «الاستعلامات»: الأعباء الاقتصادية لم تدفع مصر لتقديم أي تنازلات وتحدثت تقارير محلية عن استشهاد 31 فلسطينيا فى الغارات التى طالت منازل وخياما للنازحين أيضا بحى الشجاعية شرقى مدينة غزة، ومدينة بيت لاهيا، شمالا وكذلك النصيرات ورفح وسط وجنوب القطاع. وتعرضت منطقة تل السلطان برفح لإبادة جماعية حيث لا يزال آلاف المدنيين بينهم أطفال ونساء وكبار سن محاصرين تحت نيران القصف الإسرائيلى العنيف، دون أى وسيلة للنجاة أو إيصال استغاثاتهم للعالم. وقالت بلدية رفح جنوب القطاع فى بيان إن الاتصالات مقطوعة عن حى تل السلطان والعائلات بلا ماء أو غذاء أو دواء وسط انهيار تام للخدمات الصحية. وأوضحت أن الجرحى فى المنطقة ينزفون حتى الموت والأطفال يموتون جوعا وعطشا تحت الحصار والقصف المتواصل. وقال البيان إنه «إمعانا فى الجريمة، لا يزال مصير طواقم الإسعاف والدفاع المدنى مجهولا منذ أكثر من 36 ساعة، بعد فقدان الاتصال بهم أثناء توجههم إلى تل السلطان لإنقاذ الجرحى». وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن حصيلة الشهداء والاصابات منذ 18 مارس حين استأنفت اسرائيل عدوانها بلغت (673 شهيدا، 1233 إصابة). وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلى إلى 50021 شهيدا و 113274 إصابة منذ السابع من اكتوبر 2023. وفى تل أبيب، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى إن بنيامين نتنياهو تحدث مع وزير الخارجية الأمريكى ماركو روبيو . وفى الاتصال ناقش الجانبان التطورات الإقليمية، وتركزت على قضية إطلاق سراح الأسرى وتجدد القتال فى قطاع غزة. وبحسب الإعلان الرسمى، أعرب وزير الخارجية روبيو عن دعم الولاياتالمتحدة «الثابت» لإسرائيل وسياساتها. وتزعم مصادر إسرائيلية أنه لا يوجد تقدم فى المفاوضات مع حماس حيث لم تبد حماس أى استعداد للعودة إلى طاولة المفاوضات ومناقشة خطة المبعوث الأمريكى ستيفن ويتكوف. وتهدف خطة ويتكوف، التى صاغها وسطاء دوليون، إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين مقابل المساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار المؤقت، لكن حماس لم توافق بعد على مبادئها، بحسب صحيفة معاريف الإسرائيلية. ومنذ ستة أيام، تشن قوات الاحتلال عدوانا على ثلاثة مستويات رئيسية حسب وصف الصحيفة : الأول، استهداف القيادة السياسية والأمنية والمدنية حيث اغتالت حتى الآن ستة من أعضاء المكتب السياسى فى غزة، آخرهم برهوم فى مستشفى ناصر الطبى. ويضم المكتب السياسى لحماس 17 عضوا قتل منهم عشرة خلال الحرب بينهم رئيس المكتب السياسى بغزة يحيى السنوار. وتركز الخطوة الثانية على تعطيل هياكل القيادة والإضرار بقدرة الحركة على إدارة نفسها بطريقة عسكرية منظمة. ويقوم جهاز الشاباك بتحديد الأهداف، ويقوم الجيش بتنفيذ عمليات الاغتيال استناداً إلى معلومات استخباراتية دقيقة. وبناء على تقييم الوضع، بدأت الفرقة 36 الاستعداد لعمل عسكرى فى قطاع غزة حيث انتقلت من الجبهة الشمالية مع لبنان إلى قطاع غزة. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى أن آلاف الجنود يستعدون للانضمام إلى العمليات العسكرية فى غزة، فى تصعيد للهجوم البرى المتجدد منذ أكثر من أسبوع، بحسب «تايمز أوف إسرائيل». وتوجد داخل قطاع غزة فرقة غزة وفرقة الاحتياط 252 التابعتان لجيش الاحتلال الإسرائيلى، وستؤدى هذه الخطوة إلى إضافة آلاف الجنود إلى الهجوم. وهددت إسرائيل بتوسيع عملياتها فى قطاع غزة فى إطار سعيها للضغط على حماس لإطلاق سراح المحتجزين الذين لا يزالون محتجزين فى القطاع. وأوصى رئيس جيش الاحتلال إيال زمير، المستوى السياسى بالموافقة على توسيع العملية العسكرية فى قطاع غزة. وأضاف مساء أمس الأول أن «حماس تحاول كسب الوقت لإعادة بناء قوتها وهذه استراتيجية بالنسبة للحركة وليست مجرد تكتيك تفاوضى»، وفق «القناة 12» الإسرائيلية.