يبدو أن العلاقة بين أحمد مصطفى زيزو، نجم نادى الزمالك، وإدارة القلعة البيضاء قد وصلت إلى مفترق طرق حاد، بعد أن أصبح اللاعب حديث الصباح والمساء بين جماهير الكرة المصرية، عقب استبعاده من مباراة الفريق الأخيرة أمام بطل جنوب أفريقيا، وسط أنباء عن تمرده ومطالبته بالحصول على راحة نفسية، وهى تطورات فجرت عاصفة من الجدل، زاد من حدتها ما صرح به والده مصطفى زيزو، والذى ألقى بقنبلة مدوية بكشفه تفاصيل الكواليس من وجهة نظر عائلة اللاعب. مصطفى زيزو، والد اللاعب، لم يتردد فى التعبير عن استيائه من تعامل إدارة الزمالك مع نجله، معتبرًا أن تجميده جاء كرد فعل على توقيعه للنادى الأهلى فى شهر مارس الماضي، وهو أمر لم يؤكده أو ينفه بشكل صريح، لكنه أشار إليه بوضوح، بقوله: «عادى وبراحتهم، ينزلوا يلعبوا وميدو ينزل يلعب مكان ابني، لأنه هو السبب فى تطفيشه، وحاليًا هو اللى بيدير النادى مش حسين لبيب». تصريحات والد زيزو سلطت الضوء على حالة من التصدع الداخلى فى منظومة الكرة داخل الزمالك، خاصة مع حديثه عن تهميش بعض أعضاء المجلس مثل هانى بيرزى وعمرو أدهم وحسين السيد، الذين وصفهم بالمحترمين، لكنه أكد أنهم لم يعودوا أصحاب قرار حقيقي، بعد إبعادهم عن ملف نجله. اللافت فى تصريحات والد زيزو، أنه لم ينكر وجود عروض مغرية لابنه، بل تحدث عن عروض مالية تصل قيمتها إلى عشرة أضعاف ما يُعرض من قبل الزمالك، لكنه شدد فى الوقت ذاته أن زيزو لم يكن يومًا تاجرًا أو باحثًا عن الأموال فقط، بل كان ينتظر كلمة من النادي، ورسالة واضحة تفيد برغبتهم فى استمراره. وأضاف بلهجة حادة: «مش هبوس على إيد حد عشان يتعامل بشفافية فى ملف تجديد ابني، ولو مش عاوزين يجددوا له، يواجهونى فى الإعلام ويقولوا كده». التصريحات لم تتوقف عند الأب، بل امتدت إلى رسالة مؤثرة كتبها زيزو بنفسه، حاول خلالها ضبط إيقاع الأزمة، لكنه لم يُخفِ شعوره بالخذلان من إدارة النادي. وأوضح اللاعب أنه التزم الصمت طوال الفترة الماضية احترامًا للجماهير والنادي، لكنه شعر بأن الحديث الإعلامى بات مخالفًا لما يُقال له فى الجلسات الخاصة، وهو ما وضعه فى مأزق نفسي، خاصة مع غياب أى استجابة فعلية من الإدارة لأى مطلب من مطالبه. وتابع قائلاً: «أنا مينفعش أجرح فى حد، ولا أتكلم فى حق حد، لأن اللى بيتقال فى الجلسات عيب يتقال برة... لكن الكلام معايا حاجة، واللى بيتقال للإعلام حاجة تانية». زيزو، الذى ظل واحدًا من أبرز لاعبى الزمالك فى السنوات الأخيرة، بدا متأثرًا بموقف الإدارة تجاهه، مشيرًا إلى أنه لا يطلب المستحيل، بل فقط الاحترام والتقدير من النادى الذى أعطاه كل ما لديه. وأكد أنه لا يزال بانتظار الرد الرسمى من إدارة الزمالك بشأن تجديد عقده حتى آخر يوم فى بطولة الكونفدرالية، موضحًا أن أى حديث عن توقيعه لأى نادٍ قبل هذا الموعد هو «كلام غير صحيح». وختم رسالته بتوجيه رسالة ودية إلى مسئولى النادي، قائلاً: «أتمنى أن يكون الحوار فى مسألة تجديد العقد بينى وبينكم، مش عن طريق الإعلام، وأنا كنت ولا زلت واضح فى كل ما طلبته من أمور عادلة تساعدنا على الاستمرار». وفى ظل هذا المشهد المعقد، يبقى موقف إدارة الزمالك غامضًا، إذ لم تصدر حتى الآن أى تصريحات رسمية توضح حقيقة الوضع مع زيزو،