"خودوني والله معاكم يا زوار النبي".. كلمات يرددها المعتمرون ومحبو زيارة بيت الله الحرام وقبر النبي في كل بقاع الأرض.. فمن منا لا يشتاق لزيارة بيت الله الحرام والمسجد النبوي؟ في هذا الوقت من كل عام وبعد انتهاء شهر رمضان المبارك يعود المعتمرون إلى موطنهم بعد أداء العمرة، ويحرص أهالي البعض قبل عودتهم إلى تزيين منازلهم وخاصة في القرى بالجرافيتي الذي تخذ أشكالا متنوعة بعضها سفينة أو طائرة. في مدينة طوخ بالقليوبية، يقوم الخطاط علي جمعة، بالنقش على جدران منازل المعتمرين، احتفالا بعودتهم من الأراضي المقدسة، يقف "جمعة" ممسكا بفرشته، يحفظ عن ظهر قلب الحروف التي تتخذ من جدران منازل المعتمرين مستقرا لها، فهو يحترف الخط العربي والرسم منذ صغره، قبل أن يتعلمه على يد كبار شيوخ المهنة. علي جمعة ابن من قرية "مشتهر" صاحب الأيدي السحرية في تزيين جدران المنازل استعدادًا لاستقبال المعتمرين العائدين من السعودية يرسم السفينة والجمل وغار حراء والآيات القرآنية. يقول "جمعة" إنه رغم تمسك أبناء الريف ببعض هذه العادات إلا أن هناك اختفاء لبعض المظاهر الشعبية للاحتفال بالعائدين من الحج والعمرة بمرور الزمن، مؤكدا أن التكنولوجيا جاءت لتمحو فن الرسم والخط الممتد جذوره إلى الفراعنة.