تتفنن آلة الغدر اليهودية بصنوف التعذيب، وتتوالى بطولات أهالى فلسطين بصمود وجسارة ضد المجازر والتهجير والإبادة. جاء العيد وقلوبنا تتوجع وندعو بإخلاص لإخوتنا، يارب هون عليهم وأشدد على أفئدتهم، وارحم ضعفهم. وحدة الشعب المصرى واصطفافه ظهرت بتكاتف الجميع، وبثبات وثقة ووطنية، أدارت مصر ملف الهجمة الضارية وتتصدى بحكمة لمخطط الصهاينة. تبقى الحقيقة الثابتة بموقف مصر الواضح وإصرارها على عدم التفريط، والسير فى طريق الإنسانية بقوة مؤسساتها، وإرادة شعبها.. مصر جملة مفيدة بحكم الزمن والتاريخ، لا تجور ولم تتجاوز، ولا يحتاج موقف مصر وشعبها من فلسطين وقضيتها إلى تدليل.. كم كانت مصر واعية، دولة كبيرة وجيش عظيم. ما بين نقص الماء والغذاء والعلاج والمأوى يتزايد الرعب من مصير النزوح.. فرقت الحرب أرواح الإخوة وشتت شمل الأسر، جبروت اليهود لم توقفه نداءات الحكمة والرحمة. عاش صمود فلسطين.. عاشت مصر بوحدتها وانحيازها للحق والإنسانية والسلام.. تتصدى مصر بقوة وحكمة لملف التهجير ومحاولات محو القضية، وبصمود وثبات يتصدى أهالينا فى فلسطين لمخططات التهجير والتعذيب والتجويع والإبادة. صرخات الأطفال والدماء والدمار لم تحرك ضمير العالم، تجاهلوا التجويع والتخريب والتنكيل بالفلسطينيين، ساندوا المجرم وناصروه وتغاضوا عن نصرة صاحب الأرض المظلوم.. لا نملك سوى الدعاء والتوسل إلى الله والتمسك بوحدتنا والثبات على الموقف المصرى المتضامن بكل الطرق مع أشقائنا فى فلسطين لنصرتهم. مصر نجحت فى إحياء القضية الفلسطينية، ولن تتخلى عن السعى لتحقيق الأمن والسلام، مصر تسير بيقين وثبات وإخلاص فى طريق الخير والإنسانية. اللهم انصر أهلنا فى فلسطين وثبتهم على الحق يا كريم.