على مدار تاريخها ومصر مستهدفة من قبل الطامعين فى خيراتها وموقعها وطبيعتها التى حباها الله عن غيرها أقدم وأعظم دولة فى التاريخ أقدم وأعظم جيش منظم فى تاريخ البشرية وعقيدته تميزه عن غيره وهى حقائق مؤكدة ومثلما كانت أم الدنيا مطمعًا للغزاة والطامعين من مغول وتتار وغيرهم تحمل مصر مسئولية تاريخية تجاه منطقتها العربية وقضيتها الأولى القضية الفلسطينية ومثلما كانت قبل أكثر من 77 عامًا من حرب فلسطين ما تزال مصر تحمل على عاتقها القضية دون كلل أو ملل أو هروب أو تهرب. اليوم نشاهد ونسمع الخطة الشيطانية التى وضعها الرئيس الأمريكى ترامب لسرقة أرض غزةالفلسطينية العربية والتى أعلنها بكل وقاحة عن تهجير أهل القطاع إلى مصر والأردن وأن تمتلك أمريكا أرضهم وتستثمرها وبالطبع لصالح الإسرائيليين وسواء كانت لهم أو للأمريكان فلا حق لهم بها لأنها أرض عربية وترامب يواصل أحلامه وسط اعتراض العالم كله حتى داخل الدوائر السياسية والشعبية فى أمريكا الجميع ينتظر رد مصر وموقفها والذى أعلنته بوضوح رفضها التام لأى عملية تهجير للفلسطينيين إلى أى مكان ليس إلى مصر وحدها بل أكدت مصر مرارًا وتكرارًا أن الحق الوحيد والأمل الوحيد فى تحقيق السلام بين الفلسطينيين والعرب من جهة وإسرائيل من جهة أخرى هو تحقيق السلام العادل القائم على حل الدولتين وحصول الفلسطينيين على حقوقهم التاريخية. اليوم الرئيس السيسى فى موقف تاريخى لقيادة الأمة العربية كلها والحفاظ على حقوقها ومثلما كان الرئيس السيسى رئيس الضرورة لإفشال مخطط إسقاطها وأمتها العربية والذى بدأ مع ثورات الربيع العربى والفوضى الخلاقة وهو المصطلح الذى أطلقته من قبل كوندليزا رايس مستشارة الأمن القومى الأمريكى أثناء حكم أوباما يقف السيسى ومن خلفه الشعب المصرى كله فى وجه المخطط الجديد وأعلنت مصر موقفها دون مواربة أو حسابيات إلا مصلحة الأمن القومى المصرى والعربى. ترامب يواصل استفزازاته ويتوعد حتى المنظمات الدولية الغائبة والمتجاهلة لمعاناة الشعب الفلسطينى طوال عقود بل ويهدد بالجحيم فى غزة لو لم يسلم المقاومون باقى الأسرى وتسليم المقاومة سلاحها. العيون تتجه نحو مصر بعد عودة الهجمات الإسرائيلية وتفريخ رفح الفلسطينية من سكانها فهل يتفق العرب ولو مرة واحدة لاتخاذ موقف موحد برفض تهجير أهالى غزة ومواجهة خطة نتنياهو وترامب قبل أن نجدها أمرًا واقعًا.