فقدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم واحدًا من أبرز أساقفتها، الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، الذي كان له دور محوري في قيادة الكنيسة خلال واحدة من أصعب مراحلها، حيث تولى منصب القائم مقام البطريرك بعد رحيل البابا شنودة الثالث عام 2012، وساهم في إدارة شؤون الكنيسة بحكمة حتى انتخاب البابا تواضروس الثاني. مسيرته في الكنيسة وُلد الأنبا باخوميوس عام 1935، وكان من الشخصيات البارزة في الكنيسة القبطية، حيث بدأ خدمته الرهبانية في دير السريان بوادي النطرون عام 1962، وتدرج في المهام الكنسية حتى أصبح أسقفًا للبحيرة عام 1971، ثم رُقي إلى رتبة مطران، ليكون راعيًا لأبرشيته لعقود طويلة. دوره بعد وفاة البابا شنودة عقب وفاة البابا شنودة الثالث في مارس 2012، وقع الاختيار على الأنبا باخوميوس لتولي منصب القائم مقام البطريرك، وفقًا للوائح الكنيسة، لإدارة شؤونها خلال فترة الانتخابات البابوية، والتي أسفرت عن اختيار البابا تواضروس الثاني. وخلال هذه الفترة، قاد الكنيسة بحكمة، وحرص على تحقيق التوازن بين مختلف التيارات داخلها، كما لعب دورًا بارزًا في تنظيم الانتخابات البابوية وفقًا للائحة 1957، التي جاءت بتولي البابا تواضروس بطريرك للكنيسة الارثوذكسية . إرثه وتأثيره في الكنيسة كان الأنبا باخوميوس نموذجًا للقيادة الهادئة والمتزنة، وتمتع بعلاقات طيبة مع مختلف الأطراف داخل الكنيسة وخارجها، وعُرف بحرصه على خدمة المجتمع والتواصل مع الأقباط في مصر وخارجها. كما ساهم في تطوير المؤسسات الكنسية في البحيرة، وأشرف على بناء العديد من الكنائس والخدمات الاجتماعية والتعليمية. ومن أهم المحطات البارزة في حياته: 5 دول خدم فيها، شملت: مصر، الكويت، السودان، الحبشة، وإنجلترا. 8 شهور قاد خلالها الكنيسة ك قائمقام البطريرك بعد وفاة البابا شنودة الثالث عام 2012. 40 مكرسة قام بتكريسهن لخدمة الكنيسة. 43 راهبًا ألبسهم جلباب الرهبنة خلال خدمته. 54 عامًا من الأسقفية، حيث تمت سيامته أسقفًا عام 1971. 59 عامًا في الكهنوت، حيث كُرّس للخدمة الكهنوتية منذ عام 1965. 62 عامًا قضاها في الرهبنة منذ انضمامه لدير السريان عام 1962. 75 عامًا من الخدمة الكنسية التي بدأت منذ شبابه المبكر. 90 عامًا هو عمره الذي أفناه في حب الكنيسة وخدمة شعبها. 139 كنيسة تم تعميرها في حبريته، ليصل إجمالي الكنائس إلى 164 كنيسة، بعد أن كانت 25 فقط عند بداية أسقفيته. 227 كاهنًا قام بسيامتهم، حيث كان مجمع كهنة الإيبارشية عند سيامته مكونًا من 18 كاهنًا فقط. رحيله ووداع الكنيسة له برحيل الأنبا باخوميوس، تفقد الكنيسة أحد رجالها العظام، الذين تركوا بصمة واضحة في تاريخها الحديث. حيث من المقرر أن يُصلِّي قداسة البابا تواضروس الثاني، والآباء المطارنة والأساقفة، صلوات تجنيز مثلث الرحمات نيافة الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، اليوم الأحد، الساعة الثالثة عصرًا في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية. اقرأ أيضا| رئيس الأساقفة ينعى نيافة الأنبا باخوميوس شيخ مطارنة الكنيسة الأرثوذكسية وتتحرك عقب انتهاء الصلوات السيارة التي تقل الجثمان متجهة إلى دمنهور، حيث يوضع الجثمان في كنيسة القديس مار مرقس الرسول (مقر المطرانية بدمنهور) لإتاحة الفرصة أمام أبنائه لإلقاء نظرة الوداع عليه وذلك اعتبارًا من الساعة الثامنة مساء اليوم وحتى الساعة الثانية عشر منتصف الليل. كما يُصَلَّىَ القداس الإلهي صباح غدٍ الاثنين من الساعة السادسة وحتى التاسعة صباحًا، يُنقَل الجثمان بعدها إلى دير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي، لإتمام مراسم الدفن هناك الساعة الثانية بعد الظهر.