تُعَدّ الأعياد مناسبات خاصة تتجلى فيها تقاليد المجتمع وعاداته، ومن أبرز هذه التقاليد ارتداء الملابس الجديدة، وهو تقليد متجذر في الثقافة المصرية، شهدت موضة أزياء العيد في مصر تحولات ملحوظة عبر العقود، متأثرة بالتغيرات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، في هذا الصدد، سنستعرض كيف تطورت أزياء العيد بين الأجيال المختلفة. أزياء العيد في الماضي: البساطة والأناقة التقليدية في العقود السابقة، كانت ملابس العيد تتميز بالبساطة والأناقة التقليدية، كان الرجال يرتدون الجلباب أو البدل الكلاسيكية، بينما كانت النساء يخترن الفساتين المحتشمة ذات التصاميم الراقية، كانت الأقمشة الطبيعية مثل القطن والكتان هي السائدة، مع ألوان هادئة وزخارف يدوية تضفي لمسة جمالية. تحولات الموضة في السبعينيات والثمانينيات مع انفتاح مصر على العالم وتأثيرات الثقافة الغربية، بدأت أزياء العيد تشهد تغيرات ملحوظة، ظهر استخدام الأقمشة الصناعية، وازدادت شعبية البدل الرجالية ذات القصات الحديثة، والفساتين النسائية المزينة بالدانتيل والشيفون. كما بدأت الألوان الزاهية والنقوش الجريئة تأخذ مكانها في تصاميم الملابس. اقرأ ايضا|إنفوجراف| حالة الطقس على القاهرة الكبرى خلال أول أيام العيد 2025 التسعينيات وبداية الألفية: تنوع الأساليب وظهور الموضات الجريئة في هذه الفترة، تنوعت أساليب الملابس بشكل كبير، وظهرت موضات جريئة مثل "الليجنز" والألوان الفسفورية، أصبح الشباب يميلون إلى تجربة أنماط جديدة، مما أدى إلى مزيج من التأثيرات الشرقيةوالغربية في الملابس. كما شهدت هذه المرحلة انتشار الملابس ذات الطبقات واستخدام الأقمشة الشفافة مثل الشيفون في تصاميم غير تقليدية. الجيل الحالي: العودة إلى الكلاسيكية مع لمسات عصرية في السنوات الأخيرة، لوحظ توجه نحو إعادة إحياء الأزياء الكلاسيكية ولكن بلمسات عصرية، يختار الكثيرون ملابس تعكس التراث المصري، مع دمج عناصر حديثة تواكب الموضة العالمية. كما أصبح هناك وعي أكبر بأهمية الاستدامة، مما دفع البعض لاختيار ملابس مصنوعة من مواد صديقة للبيئة. العوامل المؤثرة في تغير موضة العيد 1. التغيرات الثقافية والاجتماعية: مع تطور المجتمع وتغير القيم، تتغير تفضيلات الأزياء لتعكس هذه التحولات. 2. التأثيرات الإعلامية والعولمة: أدى انتشار الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي إلى تسريع نقل الموضات العالمية إلى مصر، مما أثر على اختيارات الملابس. 3. الاقتصاد والتوافر: تلعب العوامل الاقتصادية دورًا في تحديد نوعية الملابس المتاحة والمفضلة، حيث تؤثر القدرة الشرائية على اختيار الأقمشة والتصميمات.