في واقعة غريبة، تعرض عددا من جنود الاحتلال لهجوم من حيوان الوشق المصري، أحد أشرس الحيوانات البرية وأكثرها ندرة، لم يكن الجنود يتوقعون أن يأتيهم الخطر من قلب الطبيعة، حيث باغتهم هذا المفترس الصغير بمهاراته القتالية، ما أسفر عن إصابتهم بجروح متفاوتة. كيف بدأ هجوم الوشق المصري؟ بدأت القصة عندما تلقت السلطات الإسرائيلية بلاغات عن تعرض جنود في منطقة جبل حريف الحدودية لعضات غامضة من حيوان مفترس مجهول، وعلى الفور، تم إرسال مفتش من هيئة الطبيعة والمحميات إلى المكان، حيث كانت المفاجأة: الوشق المصري هو الجاني! وهذا الحيوان النادر، الذي ينتمي لعائلة السنوريات، يتمتع بقدرات مذهلة على الصيد، كما أنه يشتهر بسرعته الفائقة وقوة مخالبه الحادة، التي تمكّنه من اصطياد الطيور أثناء طيرانها، والأرانب والقوارض وحتى الغزلان الصغيرة. اقرأ ايضا|إنفوجراف| أبرز المعلومات عن حيوان الوشق المصري لماذا هاجم الوشق الجنود الإسرائيليين؟ يُعرف الوشق المصري بأنه حيوان مفترس لكن حذر، لا يهاجم البشر إلا إذا شعر بالتهديد، لكن في هذه الواقعة الغريبة، ربما كان وجود الجنود في منطقته سببًا في إثارة غضبه، أو ربما كانت هذه مجرد رسالة من الحياة البرية لمن تعدوا على الحدود. بعد الهجوم، تمكنت السلطات الإسرائيلية من الإمساك بالوشق ونقله إلى منشأة متخصصة لدراسته، بينما خضع الجنود المصابون للعلاج الوشق المصري في الحضارة الفرعونية لم يكن هذا الحيوان مجرد مفترس عادي في التاريخ المصري، بل كان رمزًا للقوة والذكاء، حيث وثّق الفراعنة وجوده في نقوش المعابد، واعتبروه حارسًا مقدسًا يحمي المقابر من الأرواح الشريرة، واليوم، بعد آلاف السنين، يبدو أن الوشق المصري لا يزال يحمي أرضه، ولكن هذه المرة بطريقته الخاصة. حقائق مدهشة عن الوشق المصري يستطيع القفز حتى 3 أمتار في الهواء لاصطياد الطيور أثناء طيرانها. يتمتع بسرعة تصل إلى 80 كيلومترًا في الساعة، مما يجعله من أسرع الصيادين في البرية. يمتلك حاسة سمع خارقة، تمكّنه من التقاط أدق الأصوات من مسافات بعيدة. رغم أنه مفترس، إلا أنه لا يهاجم البشر إلا إذا شعر بالخطر أو تمت مضايقته. يتراوح طول الوشق بين 60 و130 سنتيمترًا. يُعرف هذا الحيوان بعدة أسماء، منها: الوشق الفارسي، الوشق الإفريقي، أم ريشات، التُفه، الوشق الصحراوي، الكراكال، القرقول، وعناق الأرض.