كالعادة.. يهرب مجرم الحرب نتنياهو من أزماته التي لا تنتهى باستئناف حرب الإبادة على غزة.. وكما هو متوقع يستميت نتنياهو فى قطع الطريق على الجهود التى تبذل لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والانتقال للمرحلة الثانية ولا يبالى بارتكاب المزيد من جرائم الحرب، لا بتعريض المنطقة كلها لخطر الانفجار، ولا حتى بأرواح الرهائن الذين قد تقتلهم جميعا قنابله الفتاكة.. فالمهم أن تستمر الإبادة، وأن يبقى فى الحكم وأن يطارد كل أسباب الحياة فى غزة وزيادة الضغوط على شعبها الصامد على أرضه!! يحشد مجرم الحرب كل قواته من طائرات وسفن حربية ومدفعية ثقيلة ليهاجم مخيمات النازحين أو ما تبقى منها. يستشهد المئات فى بضع ساعات معظمهم من الأطفال والنساء.. ينهى هدنة استمرت نحو شهرين، وتم تنفيذ مرحلتها الأولى رغم مخالفات إسرائيل وعدم تنفيذها لبعض إلتزاماتها ورفضها بدء التفاوض للانتقال للمرحلة الثانية.. والآن يستأنف حرب الإبادة ليرضى تحالفه مع زعماء عصابات الإرهاب، وليمنع رحيل «سيمو تريتش» وليعود «بن غفير» للحكومة وليضمن البقاء فى الحكم ولو كان الثمن هو أن تمتد دائرة العنف للمنطقة كلها وأن تتعمق الأزمة داخل إسرائيل من أجل أن تحل أزمات نتنياهو!!. هذا ما خطط له نتنياهو وحلفاؤه فى حكومة اليمين المتطرف، ولكن، هل هذا هو ما توافق عليه «واشنطن»؟!.. الناطقة باسم البيت الأبيض بدت مرحبة باستئناف الحرب، وأعلنت أن إسرائيل تشاورت مسبقاً مع الإدارة الأمريكية بشأن الهجوم على غزة (!!) إدارة ترامب اعتبرت اتفاق «هدنة غزة» أول انجازاتها، فهل ستترك نتنياهو ينسف الاتفاق، ويستأنف حرب الإبادة وتمنحه الغطاء الأمريكى مرة أخرى.. وهل ستشارك نتنياهو فى مسئولية إعلان الحرب على خيام النازحين.. ولماذا؟! الموقف خطير، وخلط الأوراق ينبغى أن يتوقف. التركيز الآن هو وقف العدوان الإسرائيلى الهمجى على غزة.. المجتمع الدولى لابد أن يتحمل مسئوليته ويتدخل فوراً لإنقاذ الموقف.. لابد أن يدرك الجميع أن شعب فلسطين لن يترك أرضه، وأن غزة ستظل لأهلها وفلسطين، وأن إسرائىل نفسها لن تنعم بسلام إلا إذا قامت دولة فلسطين المستقلة على كل أرض الضفة وغزة والقدس العربية، وأنه لا استقرار فى المنطقة ولا العالم إلا بنهاية أحط جريمة فى عالمنا الراهن.. وهى استمرار هذا الاحتلال الصهيونى النازى بكل عنصريته، ومع كل جرائمه ضد الإنسانية كلها!!.