13.16% ارتفاعا فى نسبة مبيعات السيارات بالسوق المصرى خلال عام 2024، وبحسب ما كشفه التقرير الصادر عن مجلس معلومات سوق السيارات «أميك»، وصلت المبيعات إلى نحو 102.2 ألف مركبة، مقارنة ب 90.3 ألف مركبة فى 2023. رصد التقرير نموًا فى حركة المبيعات خلال العام 2024 للسيارات الملاكى حيث وصلت إلى 81.4 ألف سيارة، بزيادة بلغت 18%، مقابل 69.1 ألف سيارة العام الماضي. بينما سجلت مبيعات الشاحنات بمختلف فئاتها ارتفاعًا بنسبة 5.2%، لتسجل 13.3 ألف شاحنة خلال العام 2024، مقابل 12.7 ألف شاحنة فى 2023، وتراجعت مبيعات «الأتوبيسات» بنسبة 12.7% بنهاية 2024، لتسجل 7.3 ألف أتوبيس، مقارنة ب8.4 ألف أتوبيس فى العام قبل الماضي. منتصر زيتون، عضو شعبة السيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية، أكد أن الزيادة الملحوظة فى مبيعات السيارات خلال عام 2024 تعود بشكل أساسى إلى فتح باب الاستيراد بعد النقص الحاد الذى شهده السوق فى عام 2023. وأوضح زيتون أن الكميات المحدودة المعروضة فى السوق خلال العام 2023 أدت إلى تقييد حركة البيع والشراء، بينما شهد عام 2024 طفرة فى الطلب نتيجة لارتفاع سعر العملة، مما دفع الكثيرين إلى اعتبار السيارات سلعة استثمارية مثل الذهب والعقارات. وأشار زيتون إلى أن تراجع سعر الدولار من 70 إلى 50 جنيهًا تسبب فى خسائر كبيرة للمستثمرين فى السيارات، مما أدى إلى ابتعادهم عن هذا النوع من الاستثمار، متوقعا أن يشهد عام 2025 طلبًا حقيقيًا يعكس احتياجات المستهلكين الفعليين، مما قد يؤدى إلى تراجع فى المبيعات مقارنة بعام 2024. وأوضح زيتون أن السوق يشهد حاليًا اختلافات فى أسعار السيارات، حيث ارتفعت أسعار بعض الطرازات بينما انخفضت أسعار أخرى، مشيرًا إلى أن كثرة الطلب على طرازات معينة من السيارات قد يؤدى إلى ارتفاع أسعارها، مضيفًا أن المعروض من السيارات المجمعة محليًا لا يزال محدودًا، وأن السوق ينتظر زيادة فى هذه الكميات. ويتوقع الخبراء أن يشهد سوق السيارات حراكا كبيرا فى السوق وانخفاض الأسعار خلال العام الجاري، وخاصة مع طرح الإنتاج المحلى «التجميع» لعدد من الطرازات وفتح باب الاستيراد ما يؤدى إلى استقرار السوق وانخفاض أسعار السيارات، فضلا عن انتشار السيارات الصينية فى السوق المصرى وانخفاض أسعارها. ومن المقرر خلال الفترة المقبلة خروج بعض السيارات المجمعة محلياً للنور بأسعار تنافسية، وفى السياق نفسه تتلاشى ظاهرة «الأوفر برايس» ولجأت بعض الشركات إلى تقديم تخفيضات سعرية لجذب مشترى السيارات الاقتصادية مرة أخرى إلى السوق. أكد الخبراء أن دعم التصنيع المحلى سيكون له تأثير كبير على أسعار السيارات فى الربع الأول من هذا العام، ونتيجة لتحركات الدولة خلال الفترة الماضية والتفاؤل فى السوق انخفضت الأسعار لبعض الموديلات مؤخرا ما يضيف استقرارا أكثر لسوق السيارات وقوة مقارنة بالفترات السابقة التى كانت تشهد ارتفاعات كبيرة وحركة بيع وشراء محدودة بسبب ارتفاع الأسعار غير المنطقى لجميع أنواع السيارات.