دعا الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، اليوم الأحد 9 مارس، الى "الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي"، بعد مقتل أكثر من ألف شخص بينهم مئات المدنيين العلويين، في اشتباكات بدأت الخميس في المنطقة الساحلية بغرب البلاد. وقال الشرع خلال كلمة ألقاها في مسجد بدمشق إن "ما يحصل في البلد هو تحديات متوقعة"، مضيفا "يجب أن نحافظ على الوحدة الوطنية، على السلم الأهلي قدر المستطاع"، وذلك بعد اشتباكات بين قوات الأمن ومجموعات رديفة لها، ومسلحين موالين للرئيس السابق بشار الأسد. وشدد الرئيس الانتقالي على أن السوريين قادرون على "أن نعيش سوية بهذا البلد قدر المستطاع". اقرأ أيضًا: ناشطون مؤيدون لفلسطين يهاجمون منتجع ترامب في اسكتلندا وتابع الشرع "طالما هذه الثورة خرجت من مثل هذه المساجد، والمساجد علمت أبناءها الاخلاق الحميدة والانصاف والعدل بين الناس فلا خوف على سوريا". بدأ التوتر الخميس في قرية ذات غالبية علويّة في ريف اللاذقية على خلفية توقيف قوات الأمن لمطلوب، وما لبث أن تطوّر الأمر إلى اشتباكات بعد إطلاق مسلّحين علويين النار، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأحصى المرصد أكثر من 700 مدني علوي، قتلوا منذ الخميس على يد قوات الأمن السورية ومجموعات رديفة لها، وذلك خلال عمليات تمشيط واشتباكات مع موالين للأسد، مشيراً إلى "إعدامات على أسس طائفية أو مناطقية". وتعد هذه أكبر أعمال عنف منذ انتهاء حكم بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر. ومنذ انتهاء حكم الأسد، نفّذت السلطات الجديدة حملات أمنية بهدف ملاحقة "فلول النظام" السابق، شملت مناطق يقطنها علويون، خصوصا في وسط البلاد وغربها. وتخللت تلك العمليات اشتباكات وحوادث إطلاق نار، يتهم مسؤولون أمنيون مسلحين موالين للأسد بالوقوف خلفها. ويفيد سكان ومنظمات بين حين وآخر بحصول انتهاكات تشمل أعمالا انتقامية بينها مصادرة منازل أو تنفيذ إعدامات ميدانية وحوادث خطف، تُدرجها السلطات في إطار "حوادث فردية" وتتعهد ملاحقة المسؤولين عنها.