بينهم أطفال ونساء.. المرصد السوري: مقتل 340 مدنيا من الطائفة العلوية (تفاصيل)

وسط تقارير تتحدث عن سقوط قتلى مدنيين في صفوف الطائفة العلوية، التي ينتمي إليها السوري المخلوع، بشار الأسد، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت، عن مقتل 340 مدنيا علويا، بينهم أطفال قتلوا باعدامات ميدانية.
ونبه رامي عبدالرحمن، مدير المرصد السوري إلى استمرار عمليات القتل في قرى وبلدات أبناء الطائفة العلوية والتي بلغت 340 مدنيا علويا قتلوا باعدامات ميدانية.
كما أشار إلى أن الأعداد أكبرمن ذلك بينهم نساء وأطفال وكل من ارتكب تلك المجازر، مشددا على ضرورة محاسبة المسؤولين.
وفيما يتعلق بهجوم المسلحين الموالين للنظام السابق على كمائن تابعة للأجهزة الأمنية السورية، أكد عبدالرحمن أن المرصد لا يحمي انتهاكات ما سماهم «شبيحة الأسد»، لكنه كرر تأكيده بوجوب محاسبة كل من ارتكب مجازر بحق أبناء الشعب السوري، سواء بشار الأسد.
«مجازر وإعدامات ميدانية واستهداف للمدنيين #العلويين في #الساحل_السوري«.. تقارير إعلامية تؤكد وإدارة الشرع تنفي، وسط انتشار وسم»أوقفوا إبادة العلويين«. فهل تنزلق #سوريا إلى حرب أهلية ثانية بطابع أكثر طائفية؟ pic.twitter.com/YlyrDVvWfw
— DW عربية (@dw_arabic) March 8، 2025
كما شدد مدير المرصد السوري على ضرورة تسليم كل من فر إلى العراق ولبنان وروسيا، وكل من ساهم في قتل الشعب السوري أن يسلم للعدالة.
وتداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لما قالوا إنها انتهاكات الأجهزة الأمنية ضد العلويين، بينها صورة تدهس أحد الجثامين بأحد الشوارع، فيما أظهرت أخرى انبطاح آخرين على الأرض أمام أفراد أمن تابعين للأجهزة الأمنية السورية.
الشرع يتوعد من يتجاوز ضد المدنيين
كان الرئيس السوري، أحمد الشرع أكد على أن من تجاوز على المدنيين، سيحاسب حسابا شديدا، مشددا على أهل الساحل السوري في أماكن الاشتباك جزء مهم من الوطن والواجب يحتم حمايتهم.
كما طالب الشرع في كلمة متلفزة، جميع القوى التي التحقت بأماكن الاشتباك بالانصياع لأوامر القادة العسكريين، وإخلاء المواقع فورا لضبط التجاوزات الحاصلة، داعيا قوى الأمن بعدم السماح لأحد بالتجاوز والمبالغة برد الفعل، وأكد أن «ما يميزنا عن عدونا هو التزامنا بمبادئنا».
وأشار إلى أن الدولة ستستمر بحصر السلاح بيد الدولة ولن يبقى سلاح منفلت في سوريا، وستحافظ على السلم الأهلي في البلاد.
اعتقال مجموعة عسكرية لارتكابها انتهاكات
ونقلت قناة «الجزيرة» عن مصدر أمني قوله إنه تم اعتقال مجموعة عسكرية من القوى الشعبية بسبب مخالفة التعليمات الأمنية، وارتكاب انتهاكات بحق المدنيين أثناء ملاحقة فلول النظام السابق في محافظة اللاذقية.
متى بدأت الأحداث؟ وكيف تطورت؟
نهاية الأسبوع الماضي، شهدت منطقة الساحل السوري أحداثا دامية، بدأت الأحداث في قرية بيت عانا بريف جبلة في محافظة اللاذقية، عندما أطلق مسلحون مجهولون النار على دورية عسكرية تابعة للأمن الداخلي، فيما أفادت تقارير إعلامية، أن الخميس الماضي، شهد هجوما منسقا هو الأكبر من نوعه منذ سقوط نظام الأسد، مستهدفة دوريات ونقاطا أمنية في منطقة الساحل السوري، وهذا أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات الأمن.
وردت الأجهزة الأمنية، على الهجوم على دوريتها بإرسال تعزيزات، شملت صواريخ رشاشة وطائرة مروحية، لمحاولة السيطرة على الوضع، إلا أن الأمور تصاعدت بسرعة، بعد أن شنت مجموعات مسلحة هجمات منسقة على عشرات المواقع في منطقة الساحل، مستهدفة مناطق في ريف اللاذقية وريف طرطوس وقرى جبلة.