تعاود بورصة الذهب العالمية التداول على الأوقية خلال ساعات، بعد أن أنهت تعاملاتها مساء الجمعة الماضي على تراجع بنحو 78 دولاراً، لتتكبد أول خسارة أسبوعية خلال العام الجاري 2025. وسجلت الأوقية في ختام التعاملات ببورصة الذهب العالمية مستوى 2858 دولاراً للأوقية، بعد أن استهلت تعاملات الأسبوع المنتهي عند 2936 دولاراً، لتنهي موجة المكاسب التي حققتها على مدار 8 أسابيع متتالية. وتستأنف بورصة الذهب التداول على الأوقية غداً وسط ترقب الأسواق هذا الأسبوع عدد من البيانات الاقتصادية الهامة، والتي سيكون لها تأثير قوى على أسعار الذهب وأداء الأوقية. ويصدر غداً الإثنين تقديرات مؤشر أسعار المستهلك لليورو، ومؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأمريكي، وتقرير التوظيف يوم الأربعاء. ويصدر يوم الخميس مؤشر مديري المشتريات الخدمي الأمريكي ، وبيانات طلبات إعانات البطالة الأسبوعية بالولايات المتحدة. كما تنتظر الأسواق يوم الخميس أيضا صدور قرار السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي ، وسط زيادة التوقعات بخفض آخر لأسعار الفائدة. ويوم الجمعة تنتظر الأسواق صدور تقرير الرواتب غير الزراعية لشهر فبراير ، وجميعها بيانات هامة تؤثر على أسعار الذهب وأداء الأوقية بالبورصة العالمية. أول خسارة أسبوعية للذهب وشهدت أسعار الذهب وأداء الأوقية بالبورصة العالمية، خلال تعاملات الأسبوع الماضي، تقلبات سعرية سجلت خلالها الأوقية رقمًا قياسيًا جديدًا، وعقب ذلك انخفاضات كبيرة، فعل قوة الدولار وعمليات بيع مكثف لجنى الأرباح. كما تأثرت أسعار الذهب وأداء الأوقية بالبورصة العالمية خلال الأسبوع الماضي بالتخوف من اندلاع حرب تحارية، بسبب تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية على الواردات من كندا والمكسيك اعتباراً من الأسبوع المقبل. حيث هدد الرئيس الأمريكي بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع الواردات الكندية والمكسيكية، ومضاعفة الضريبة الحالية على السلع الصينية، وسيؤدي ذلك حتما إلى ارتفاع معدلات التضخم الأمريكي. وقد كشفت وزارة التجارة الأمريكية، أن مؤشر التضخم في نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر يناير ، والذي يعد مقياس التضخم المفضل لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ارتفع بمعدل سنوي بلغ 2.5%، بانخفاض عن 2.6% في ديسمبر. و سجل مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، الذي يستبعد أسعار الغذاء والطاقة 2.6%، بانخفاض عن 2.9% في ديسمبر. حيث تترقب الأسواق بيانات التضخم بالولايات المتحدة للحصول على مؤشرات واضحة بشأن توجه السياسية النقدية لبنك احتياطي الفيدرالي الأمريكي خلال الفترة المقبلة ومصير اسعار الفائدة، والتي من المتوقع ثباتها دون تغيير الفترة المقبلة. ومازالت الأحداث الجيوسياسية والاقتصادية الأكثر تأثيراً على أسعار الذهب وأداء الأوقية بالبورصة العالمية ، حيث زيادة حدة التوترات والحروب تدفع المستثمرين إلى الأصول الآمنة، ومن ثم زيادة الطلب على الذهب مما يؤدي إلى ارتفاع أسعاره ، والعكس صحيح. اقرأ أيضًا |