أكد توماس فريدمان، الكاتب الأمريكي البارز، أن إقامة دولة فلسطينية ضرورة لأمن إسرائيل، مضيفًا أن البديل لا يوجد دولة للاثنين سواء إسرائيلية أو فلسطينية. جاء ذلك خلال أعمال مؤتمر "غزة ومستقبل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط"، الذي ينظمه المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية. وقال فريدمان إن فكرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة جاء بها بنفسه ولم تُقدّم عبر أي هيئات رسمية، وهي أكثر المقترحات جنونًا. وأردف قائلًا: "أتوقع أن هذا المقترح سيموت من تلقاء نفسه، وقد حدث هذا بالفعل من خلال اجتماع القادة العرب في السعودية؛ فالدور العربي مهم للغاية في إعادة إعمار غزة". وأشار فريدمان أنه سيكون هناك صراع سياسي بين ترامب ونتنياهو، مضيفًا أن المصالح الأمريكية تعتمد على عدم توسع الصين في الشرق الأوسط، وإنشاء شبكة تحالفات واسعة، وهو ما يهدده رؤية اليمين الإسرائيلي. وذكر أز تراجع الرئيس ترامب عن فكرته بعد أن أدرك أنها مجنونة، ولكن هذا لا يمنع الصراع. وأكد فريدمان إيمانه بحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وهي مهمة لأمن إسرائيل في ضوء التطورات التي حدثت خلال العامين الأخيرين، لأن البديل كارثي لكلا الطرفين وهو "اللا دولة". ومع ذلك، أشار الكاتب الأمريكي إلى انه يجب أن تكون هناك مرحلة تحضيرية قبل أن يتم تطبيق حل الدولتين بشكل فعال، وذلك عبر التوصل إلى دستور واصلاح مؤسسي داخل الجسم الفلسطيني. وجدد التأكيد على أن مقترح ترامب بالتهجير من غزة لن يحدث، وإذا فُرض بالقوة سيؤثر بشكل كبير على أمن واستقرار كل من مصر والأردن، وسيحدث صدعًا دبلوماسيًا كبيرًا.