أثارت تصريحات منسوبة لموسى أبو مرزوق، الرئيس الأسبق للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، جدلًا كبيرًا بشأن عملية طوفان الأقصى، التي شنتها المقاومة الفلسطينية في الداخل الإسرائيلي المحتل في السابع من أكتوبر، وكانت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتي دامت ل470 يومًا، وأودت بحياة أكثر من 48 ألف شهيد فلسطيني في غزة. بداية القصة كانت بتصريحات منسوبة لموسى أبو مرزوق لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قال خلالها:"إنه لو علمت حجم الدمار الذي سيخلفه هجوم 7 أكتوبر لعارضته"، مضيفًا أنه لم يكن لديه علم مسبق ومحدد بخطة هجوم 7 أكتوبر. ووفقًا للصحيفة الأمريكية، قال أبو مرزوق: "لم نعلم بمخطط 7 أكتوبر لكن وافقنا على إستراتيجية مهاجمة إسرائيل"، مشيرًا إلى أن حركة حماس مستعدة للتفاوض حول مستقبل أسلحتها في غزة. رد حماس وبعد خروج تلك التصريحات المنسوبة لرئيس حركة حماس الأسبق، قال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم إن حركة ️حماس متمسكة بسلاحها المقاوم باعتباره سلاحًا شرعيًا، ولا نقاش في ذلك طالما هناك احتلال للأرض الفلسطينية، مضيفًا أن التصريحات المنسوبة للدكتور موسى أبو مرزوق لا تمثل موقف حماس. وأضاف حازم قاسم: "️سلوك الاحتلال العدواني والتدميري في كل حروبه ضد شعوب المنطقة هو السبب في الدمار الذي لحق بقطاع غزة وهو الآن يكمل سياسة التدمير في الضفة الغربية". وشدد قائلًا: "️ستبقى المقاومة بكل أشكالها حقًا مشروعًا لشعبنا حتى التحرير والعودة وستظل ملحمة السابع من أكتوبر نقطة فارقة في تاريخ كل الشعوب المحتلة ونقطة تحول إستراتيجي في مسار النضال الوطني الفلسطيني". بيان من حركة حماس وفي أعقاب ذلك، أصدرت حركة حماس بيانًا صحفيًا،أكدت فيه أن التصريحات الإعلامية المنسوبة للدكتور موسى أبو مرزوق غير صحيحة وتم اجتزاؤها من سياقها، وذلك نقلًا عن وكالة "سند" الفلسطينية. فالمقابلة أُجريت قبل عدة أيام، والتصريحات التي نُشرت لم تعكس المضمون الكامل للإجابات، وتم إخراجها من سياقها بما لا يخدم المعنى الحقيقي للمحتوى الذي قُدم في المقابلة. وبحسب بيان حماس، فقد أكد أبو مرزوق أن عملية السابع من أكتوبر المباركة هي تعبير عن حق الشعب الفلسطيني في المقاومة ورفضه للحصار والاحتلال والاستيطان. كما شدد أبو مرزوق على أن "الاحتلال المجرم هو المتسبب في جرائم الحرب والإبادة التي ارتكبها ضد شعبنا في قطاع غزة، وتُعد انتهاكًا للقوانين الدولية، وكانت صادمة للعالم أجمع". وأكد أبو مرزوق التزام الحركة بمواقفها الثابتة وحق الشعب الفلسطيني في المقاومة حتى إزالة الاحتلال عن كامل أرض فلسطين. وأوضح أبو مرزوق أن سلاح المقاومة ملك للشعب الفلسطيني، وهدفه حماية الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا يجوز التفريط به أو التنازل عنه طالما أن هناك احتلالًا للأرض الفلسطينية.