■ مباراة القمة اليوم لن تكون بين القطبين الكبيرين الأهلى والزمالك فقط ولكنها محط أنظار الجماهير والعشاق للفريقين فى جميع أنحاء الوطن العربى كله لأن الظروف المحيطة بها دائما ما تشهد إثارة وجدلًا كبيرًا حول هوية الفريق الفائز ومدى قدرته على إسعاد جماهيره فى تلك الأمسية الكروية التى ينتظرها الجميع ، ومهما كانت حالة الفريقين قبل اللقاء فإن التكهن بالنتيجة صعب جدًا وبعيد عن التوقعات فالكلام الكلاسيكى المكرر بأنه أحيانا يفوز الفريق الأسوأ فى اللقاء أو يخسر الفريق الذى يتوقع له الجميع الفوز بسهولة. الظروف الطبيعية فى الوقت الحالى والأسماء الموجودة تصب بالطبع فى مصلحة الأهلى وتمنحه التفوق على الورق من حيث عدد النجوم الموجودة فى قائمة الفارس الأحمر والصفقات القوية التى تم إبرامها فى فترة الانتقالات الشتوية أو النتائج الأخيرة بين القطبين التى كانت فى صالح الفريق الأحمر ، والزمالك حدثت به تعديلات على مستوى الجهاز الفنى، رحل جروس السويسرى وجاء جوزيه بيسيرو البرتغالى، والحدوتة ليست فيمن يدير المباراة ولكن فى اللاعبين الذين يستحقون ارتداء الفانلة البيضاء وبعضهم بعيد تماما عن المستوى الفنى الراقى المعروف عن مدرسة الفن والهندسة. المؤكد أن التحفيل هذه المرة سيكون خارجًا من القلب لأن هناك حالة حزن لدى جماهير الزمالك على حال لاعبيها وتشعر بالغضب خاصة بعد صفقات الأهلى القوية بن شرقى الفتى المدلل لدى الجماهير البيضاء بجانب نجاح الأهلى فى إعادة تريزيجيه بداية من الصيف المقبل ومعه حمدى فتحى والتعاقد من قبل مع إمام عاشور الذى يقدم أجمل المستويات ويتصدر قائمة هدافى الدورى الآن بالرداء الأحمر، وأيضًا «الحدوتة « ليست فى الأسماء ولكن لأن الأهلى استطاع أن يأتى بأسماء كبيرة .. «تخوف» وبالتالى فإن التحفيل سيكون على أشده بعد المباراة ولمدة أيام وربما لأشهر قادمة ، ونتيجة هذه القمة ستلعب دورًا مؤثرًا فى الوصول لقمة الدورى ومطاردة بيراميدز المتصدر لأنها ستعطى دافعًا كبيرًا للفائز وستشعل نيران الغضب فى المعسكر الخاسر. هناك أسماء ستكون محور القمة الشناوى وإمام عاشور والشحات ووسام فى الأهلى وربما مروان عطية رمانة الميزان، ومن الزمالك هناك أصحاب الخبرات والمواهب عبدالله السعيد وزيزو وعمر جابر والجزيرى، وهذه المباراة لها أهمية خاصة عند اللاعبين لأن الفوز بها سيعيد الثقة للمدرجات وثقة اللاعبين فى أنفسهم خاصة أن الواضح أن هناك أزمة ثقة كبيرة بين نجوم الزمالك والجماهير البيضاء لن يعيدها إلا الفوز بالقمة 129. شخصيًا أتمنى أن تخرج المباراة بين القطبين الكبيرين بلا أى مهاترات أو خروج عن النص وأن يركز كلا الفريقين فى الظهور بمستوى مشرف والتأكيد على أن الكرة المصرية بخير وأن الأحمر والأبيض هما عنوان القمة الحقيقية. ■ ما يبذله هانى أبوريدة رئيس اتحاد الكرة لإصلاح منظومة التحكيم والفار يستحق عليه بلا شك التقدير والتحية خاصة أن هذا الملف يسبب أوجاعًا كبيرة على مدار سنوات للأندية وعانى منه أبوريدة نفسه من قبل وكان سببًا فى الهجوم على مجلسه ولكن المحاولات المستمرة والتهديد بفسخ التعاقد مع الشركة المسئولة عن عدم التطوير والتحديث للفار بداية حقيقية للإصلاح وعلاج الصداع المزمن من هذه الآفة التى أثق كثيرًا أنها ستنتهى قريبًا خاصة بعد تعيين الكولومبى أوسكار ريز رئيسًا للجنة الحكام. مهم جدًا أن تخلص نوايا الحكام الكبار المساعدين للكولومبى من أجل أن يصل الجميع بسفينة التحكيم إلى بر الأمان وتنال الرضا من الجميع والذى لن يحدث إلا إذا تحرر الجميع من الألوان والخوف من المدرجات وفقا للقوة والشراسة والإعلام الذى ينتقد أحيانًا فى اتجاه معاكس لإرضاء طرف على حساب الآخر .. قضاة الملاعب يحظون بالدعم من مجلس أبوريدة وصرفوا مستحقاتهم والأمور أصبحت تسير على مايرام يبقى فقط عدم «الفزلكة» والرغبة فى استعراض العضلات برفض اللجوء للفار أو المسئول عن التقنية يقوم بواجبه ويستدعى حكم الساحة ليرى اللعبة المثيرة للجدل مرة واثنتين ومن زوايا واضحة حتى يصدر القرار الصحيح فى النهاية ووقتها لن ترى بيانات الأندية تهدد وتتوعد وتصرخ .!! ■ المقارنة بين الأسطورة العالمية محمد صلاح نجم ليفربول والنجم الصاعد فى سماء أوروبا عمر مرموش وكلاهما من أبناء مصر المحروسة اللذان ولدا وترعرعا فى شوارعها وشربا من نيلها الآن ظالمة لنجم مانشيستر سيتى لأن تجربة صلاح اكتملت ووصلت لمرحلة النضج ومرموش مازال يخطو بثبات أولى خطواته الرائعة مع واحد من أقوى الأندية العالمية وتحت قيادة جوارديولا أفضل المدربين فى العالم . بالطبع الجميع فرح بأهداف مرموش الثلاثة فى مرمى نيوكاسل بالدورى الإنجليزى وشعرنا بالفخر بتصدره أغلفة ومانشيتات الصحف العالمية ولكن الخسارة من الريال القوى فى ملحق دورى الأبطال لا يجب أن تحبطنا وأن نقارن بين مرموش وصلاح ومثلما قال «مو» اتركوا مرموش يستمتع بتجربته ولا تقارنوه بأحد فإنه قادر على التألق والإبداع وربما يحقق ما لم استطع تحقيقه.