يواصل الاحتلال الإسرائيلى عدوانه على مدن ومخيمات شمالى الضفة الغربيةالمحتلة لليوم ال26 على التوالى، مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والمصابين، واعتقال المئات، إضافة إلى تشريد آلاف الفلسطينيين، وسط دمار واسع طال البنية التحتية والممتلكات واشتباكات مع فلسطينيين. كما يواصل جيش الاحتلال إرسال تعزيزات عسكرية، ترافقها جرافات، إلى مخيمات جنين وطولكرم، فى حين تكثف الطائرات الحربية تحليقها فى سماء المدينتين، مستهدفة شمال الضفة بالقنابل عبر الطائرات المسيّرة. اقرأ أيضًا | نتنياهو يعرب عن تقديره للدعم المطلق من ترامب لقرارات إسرائيل ونشرت منصات محلية فلسطينية مشاهد توثق اقتحام قوات الاحتلال بلدة اليامون غرب مدينة جنين. كما وثقت المشاهد آثار التدمير والخراب الذى أحدثته قوات الاحتلال فى ممتلكات المواطنين. وألقت طائرات مسيرة إسرائيلية فجر أمس قنابل فى محيط مخيم طولكرم، موازاة مع اقتحام عدد من البلدات فى مناطق متفرقة واستهداف الفلسطينيين. واقتحمت قوات الاحتلال مدينة بيت لحم جنوبى الضفة وسيرت دورياتها فى شوارع المدينة، وذلك بالتزامن مع اقتحام بلدة بيت فجار ومخيم الدهيشة فى بيت لحم. وهاجم نحو 40 مستوطنًا عائلة فلسطينية قرب بيت لحم، مما أسفر عن إصابة 4 من أفرادها. وحسبما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلى، فإن المستوطنين الذين جاءوا من مستوطنة غير قانونية، استخدموا الكلاب والعصى ورذاذ الفلفل فى الهجوم، مشيرة إلى أنه لم يتم اعتقال أى منهم. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن 15 من أفراد عائلة أصيبوا بجروح، خمسة منهم نقلوا إلى المستشفى. وأشارت أيضًا إلى أن المهاجمين أحرقوا سيارتين، وخربوا العديد من السيارات الأخرى، وألحقوا أضرارًا بألواح الطاقة الشمسية والخيام فى المنطقة. وجاء الهجوم وسط عنف متزايد من المستوطنين اليهود ضد المجتمعات الفلسطينية فى الضفة فى الأشهر الأخيرة. من جهته، أعلن نادى الأسير الفلسطينى أنّ نحو 400 فلسطينى اعتقلوا فى الضفة خلال شهر، فى حين اتهمت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» الجيش الإسرائيلى باستخدام مركز صحى تابع لها كمركز احتجاز فى مخيم العروب شمالى الخليل.