اجتمعت كلمة الدول العربية والدول التى تؤيد الحق المشروع للفلسطينيين فى البقاء على أرضهم، اجتمعت كلمتهم وتوحدت مواقفهم المحترمة على رفض دعوات التهجير للفلسطينيين من أرضهم وتحويلهم إلى لاجئين فى دول الشتات تماما مثلما كان اليهود مشتتين فى دول عديدة قبل استيطانهم فى فلسطين بالقوة بفعل وعد بلفور الذى سماه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر (وعد من لا يملك لمن لا يستحق). ولكن الرأى العام العالمى يقف رافضا ضم أرض غزة وتهجير سكانها إلى مصر والأردن لإقامة منتجع سياحى وريفييرا على ساحل البحر المتوسط ورغم التلويح باستخدام الضغوط الاقتصادية للضغط على الدولتين إلا أن الرفض كان حاسما من البداية وتمسك الفلسطينيون الباقون على قيد الحياة بعد أن قتلت إسرائيل حوالى 50 ألف شهيد معظمهم من النساء والأطفال وإصابة آلاف بإصابات خطيرة خلال خمسة عشر شهرا، أما ما يزيد عن المليونى فلسطينى فهم متمسكون بأرضهم حتى لو كانت ركاما وحتى لو كانت الحياة فيها مستحيلة بعد الدمار الذى خلفته الغارات الإسرائيلية العنيفة اليومية والتى دمرت المنازل والمدارس والجامعات والمستشفيات والمساجد والكنائس ولم تسلم منظمات الأممالمتحدة من الهدم واعتقال طواقمها ورغم صدور حكم المحكمة الجنائية الدولية بإدانة نتنياهو ووزير دفاعه السابق بارتكاب جرائم التطهير العرقى ضد الشعب الفلسطينى لكنه سافر إلى الولاياتالمتحدة متحديا الحكم الدولى ليظهر فى المؤتمر الصحفى ليفاجأ بما تجاوز سقف أطماعه التوسعية ومع تعثر تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار فى غزة تتدفق المساعدات المصرية الإغاثية والإنسانية عبر معبر رفح للمساعدة فى إعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها.