اختتمت المنظمة العربية للسياحة، مشاركتها في الاجتماع ال51 للجنة الإقليمية لمنظمة الأممالمتحدة للسياحة للشرق الأوسط، والذي عقد على هامشه مؤتمر السياحة الرياضية وصناعة السياحة بعد كأس العالم. عقد الاجتماع بمدينة الدوحة في قطر، بحضور أمين عام منظمة الأممالمتحدة للسياحة زوراب بولوليكاشفيلي، وبمشاركة وزراء السياحة وخبراء من مختلف دول المنطقة. وأوضح المتحدث الإعلامي الرسمي للمنظمة العربية للسياحة الدكتور وليد الحناوي، بأن الاجتماع بدأ برئاسة وزيرة السياحة والآثار بالمملكة الاردنية، رئيسة اللجنة الإقليمية لمنظمة الأممالمتحدة للسياحة للشرق الأوسط لينا عناب، والتي تحدثت في كلمتها حول مستقبل السياحة في منطقتنا والذي يعتمد على قدرتنا على الابتكار والتعاون، وتعزيز الاستدامة. وتابعت: «نحن مطالبون اليوم بتبني سياسات طموحة تعزز من مكانة الشرق الأوسط كوجهة عالمية رائدة في قطاع السياحة، عبر تطوير منتجات وتجارب سياحية متكاملة، والاستثمار في البنية التحتية الذكية، وتمكين المجتمعات المحلية، وتعزيز التعاون الإقليمي». وأوضحت عناب، أن منطقة الشرق الأوسط شهدت خلال السنوات الأخيرة تطورات لافتة في صناعة السياحة، لا سيما الرياضية منها، ومن أبرزها فعاليات كأس العالم 2022 في قطر، ما أثر على صناعة السياحة في المنطقة، وأظهر أن السياحة والرياضة توأمان متلازمان قادران على تحقيق نمو اقتصادي مستدام. اقرأ أيضا: مصر تفوز بعضوية المجلس التنفيذي لمنظمة الأممالمتحدة للسياحة ولفتت إلى أن تنظيم قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم كان حدثا رياضياً استثنائياً، حيث جمعت العالم في أجواء رياضية رائعة، وأثبتت قدرة المنطقة العربية على التفوق والتميز، معربة عن تهانيها للسعودية على فوزها المستحق لتنظيم كأس العالم 2034، وللمغرب على اختيارها لاستضافة كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال. وبينت أن هذا المؤتمر سيركز على دراسة أثر الفعاليات الرياضية الكبرى على حركة السياحة في الشرق الأوسط، ومناقشة الاستراتيجيات المستقبلية لتنمية هذه الفعاليات السياحية الصديقة للبيئة، والتطلع إلى الاستفادة من الدروس المتعلقة بتدابير الاستدامة التي تم تطبيقها خلال كأس العالم، ودور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في إحداث تحول في السياحة الرياضية، وتحسين تجربة الزوار وتعزيز مشاركتهم فيها، إلى جانب البحث في كيفية جعل إقليم الشرق الأوسط وجهة عالمية للسياحة الرياضية. وقالت عناب، إن تعزيز مشاركة المرأة في قطاع السياحة يمثل ركيزة أساسية في جهودنا لتحقيق التنمية المستدامة، ما يحتم علينا تكثيف الجهود لتمكين المرأة من الوصول إلى التعليم والتدريب وفرص التوظيف العادلة، مشيرةً إلى الالتزام بتطوير قطاع السياحة من خلال المبادرات الريادية المقترحة على الدول الأعضاء والشركاء وفق رؤية منظمة الأممالمتحدة للسياحة. وأكدت على ضرورة تعزيز مخرجات برنامج عمل المنظمة، حيث تشمل هذه المبادرات تعزيز التنافسية من خلال تطوير إحصاءات دقيقة حول السياحة وفق معايير الأممالمتحدة، والتركيز على الاستدامة والشمولية من خلال تبني الاقتصاد الدائري والعمل المناخي في قطاع السياحة، ودعم التنوع البيولوجي، وتقليل أوجه عدم المساواة، وتعزيز الثقافة والتراث، إضافة إلى الاستثمار في الموارد البشرية من خلال تعزيز التعليم والتدريب، وترسيخ رأس المال البشري، ودعم العمل اللائق في قطاع السياحة. وقال المتحدث الرسمي للمنظمة، بأنه جرى على هامش الاجتماع تنظيم مؤتمر «السياحة الرياضية وصناعة السياحة بعد كأس العالم»، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين. وناقش المؤتمر تأثير الفعاليات الرياضية الكبرى على السياحة في الشرق الأوسط، ودورها في تنمية السياحة المستدامة، وكذلك دور التكنولوجيا في تعزيز تجربة السياحة الرياضية، والتعرف على كيفية تعاون دولة قطر والدول المجاورة لها لجعل الشرق الأوسط وجهة عالمية للسياحة الرياضية، والدور الذي تقوم بها الرياضة في تعزيز العلامة التجارية للوجهة في جميع أنحاء المنطقة، وذلك بالاستناد إلى تجربة قطر الناجحة في تنظيم كأس العالم 2022 والدروس المستفادة منها من حيث تنويع المنتجات السياحية، وتعزيز تجربة الزوار، ودعم الاستثمارات في القطاع. جدير بالذكر أن منطقة الشرق الأوسط تعد المنطقة الأولى التي حققت نموا نسبياً خلال العام 2024 بعدما ارتفعت أعداد السياح الدوليين الوافدين للمنطقة بنسبة 132% مقارنة بمستويات عام 2019، وقد أدى تسهيل التأشيرات والاستثمارات في المشاريع السياحية الكبرى وتعزيز الحركة الجوية وتنويع المنتجات إلى تعزيز السياحة الوافدة إلى المنطقة.