ما يحدث تجاه العدالة الدولية جريمة لا تغتفر. فقد أصبح القضاة ملاحقين بعقوبات أمريكية فى سابقة تقوض العدالة الدولية ومنظمات الأممالمتحدة. كل هذا لمجرد أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرات اعتقال بحق مجرمى الحرب فى غزة سواء من الصهاينة او قادة حماس. ودعت الجنائية الدولية الدول الأعضاء ال125 والمجتمع المدنى وجميع دول العالم إلى التكاتف من أجل العدالة وحقوق الإنسان الأساسية. وحث المدعى العام للمحكمة كريم خان القضاة فى المحكمة على وجوب رفض الاستئناف الإسرائيلى بشأن التحقيق فى ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال العمليات العسكرية فى غزة. وفى محكمة العدل الدولية تم تعطيل أعمالها بعد استدعاء رئيسها ليشكل حكومة فى لبنان. كما بدأت الولاياتالمتحدة وإسرائيل تهديدات واثارة قلاقل ضد الدول التى رفعت دعاوى جرائم حرب ضد قادة الكيان الصهيونى والتى أسفرت عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين وتدمير واسع للبنية التحتية، وعلى رأسها جنوب افريقيا! هذه التصرفات تنم عن اختلال ميزان العدالة الدولية وتوجيهه بحسب المصالح والرغبات ! لقد وقع الرئيس الأمريكى قرارا يفرض عقوبات على مسؤولى المحكمة الجنائية الدولية، ردا على الأحكام الصادرة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلى ووزير دفاعه السابق. وتشمل العقوبات منع مسؤولى المحكمة من دخول الولاياتالمتحدة . وقد استنكر مايكل كارنافاس المحامى لدى المحكمة الجنائية الدولية العقوبات الأمريكية ضد موظفى المحكمة. وقال انها تهدف لتخويف كل من يتعامل مع المحكمة، وإعاقة أى عمل بشكل عام مع المحكمة. وأوضح أن لديهم خطة فى حال استمرار العقوبات الأمريكية على موظفى المحكمة الدولية. وأكد أن الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة دونالد ترامب لا تضع أى اعتبار للقانون الدولى وتستخدمه فقط لتعزيز مصالحها. وعندما لا يتوافق معهم تنسحب منه كما فعلت فى مجلس حقوق الإنسان.. بينما حذر مجلس الاتحاد الأوروبى بان العقوبات تهدد استقلالية المحكمة الجنائية الدولية . فيما نددت المحكمة الجنائية الدولية بإصدار أمر تنفيذى أمريكى يسعى لفرض عقوبات عليها وتعهدت ب»مواصلة إحقاق العدالة». دعاء : اللهم احفظنا من الغدر والخيانة.