◄ التوطين يعيد رسم خريطة الاستثمار ◄ لم يكن بناء شبكة الكبارى والطرق وتأمين الوقود وعودة الأمن إلا داعما قويا للتنمية ◄ لا بد من التوسع في إنشاء المجمعات الصناعية والارتقاء بالتدريب وتوطين التكنولوجيا وتبادل المعلومات بين المصنعين المصريين تدرك الدولة قيمة الصناعة وتعى دورها، لدينا مقومات يجب استغلالها، لوجستيات وخطوات عززت مكانة مصر كمركز إقليمى للطاقة، ومواقع أراضى متميزة، وتسهيلات بطرق وأنفاق ومحاور سهلت نقل العمالة والمنتجات، تزخر مصر بعقول نابهة وأيادى عاملة ماهرة. أحسنت الدولة بالالتفات للصناعة وبدأت مرحلة واعدة بإنعاش كنوز قطاع الأعمال، فاستعادت تطوير مصانع الغزل والنسيج وقررت إحياء النصر للسيارات ونهضنا بالصناعات المغذية من ضفائر وكاوتش ومدخلات ساهمت فى تحقيق طفرة في وقت قصير. بدايات مبشرة ومبادرات راقية أعادت إحياء الصناعة.. «ابدأ» حرّكت المياه الراكدة، وقدمت نماذج شابة لمجال الصناعة مدعومة بخبرات راقية. في كل اتجاه تحرك واضح يدعم الصناعة بإصرار.. تحركات الفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، أنعشت الصناع وبدأت حلول واقعية أثمرت نجاحات ببدايات مبشرة وبوادر خير وأمل لصناعة واعدة تعيد أمجادنا وتعزز منظومة صناعتنا الوطنية العريقة. مهدت الدولة كل الطرق للوصول لصناعة قوية على أسس سليمة، بدأ الرئيس عبدالفتاح السيسي عملية إصلاح قوى أنعشت الاقتصاد وجذبت كبار المستثمرين العالميين، كانت البداية بفكر مدروس أعاد الثقة لقطاع البترول بجذب شركات عملاقة لجدارة مصر اقتصاديا وأمنيا، جاءت إينى وظهرت بشائر حقل ظهر، وقامت وزارة البترول بجهود جبارة أعادت صياغة منطومة الطاقة ومدت خطوط نقل البترول، وأقامت موانئ استقبال الغاز والبترول لتعزز مكانة مصر كمركز إقليمى للطاقة، ويعد توفير الوقود والطاقة أحد الدعائم لجذب الصناعة وجذب المستثمرين، ليأتى شق القناة الجديدة وإقامة مناطق لوجيستية بمحور قناة السويس جذبت شركات عالمية وكان لقطاع السيارات نصيب كبير بإقدام علامات كبرى وشركات عالمية نظرًا لمزايا محور تنمية قناة السويس. جهود بارزة للدكتور مصطفى مدبولي، بزيارات وجولات واستقبال رؤساء كبرى الشركات العالمية ورواد صناعة السيارات والوكلاء المصريين. لم يكن إقامة الطرق والمحاور والأنفاق والكبارى إلا داعما قويا لجذب الاستثمار وتحديث الصناعة. رفعت وزارة التجارة والصناعة قيمة دعم الصادرات وكان للسيارات نصيب وافر لدفع وتشجيع هذه الصناعة المهمة وتنشيط منطومة الصناعات المغذية التى بدأت خطوات قوية لتساند هذه الصناعة. دور قوى للهيئة العربية للتصنيع وطفرة غير مسبوقة فى تصنيع معدات وتجهيز سيارات ودخول تحالفات قوية لتصنيع الكاوتش، كل ذلك يصب فى منظومة متكاملة وتعاون جاد بين الوزارات ليثمر نتائج إيجابية فى صناعة السيارات. وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بتركيز الأهداف الاستراتيجية للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس على تعظيم الفرص الاستثمارية بها وتوطين التكنولوجيا وامتلاك القدرة الصناعية، مع التركيز على ضغط مدد التنفيذ الخاصة بإنشاء المناطق الصناعية، وإعطاء أهمية متزايدة لتوطين صناعة السيارات الكهربائية. تحتاج الصناعة الوطنية فى هذه المرحلة لكل الدعم فهى طريق التنمية الحقيقية، لم يكن بناء الشبكة الجبارة من الكبارى والمحاور والطرق، والطفرة فى تأمين الطاقة وجهود عودة الأمن، إلا لدفع عجلة التنمية ونهضة الصناعة، تاريخ مشهود لمصر باحتلال مكانة مرموقة فى صناعات متعددة والتربع على قمة التصدير لصناعات مهمة والسيطرة على أسواق عالمية، مكانة المنتج المصرى معروفة، لكننا أصابنا التراجع بعد اتجاه بعض المصنعين للاستثمار السهل السريع، ولا بد من تحفيز الصناع والاستماع دوما لمقترحاتهم ومتطلباتهم لإعادة هيكلة الصناعة من جديد وفق المستجدات العالمية والأزمات الاقتصادية وماخلفه وباء كورونا الذى غير خريطة التصنيع والتصدير. الصحوة الصناعية وتذليل العقبات أمام المصنعين باب أمل يعيد النهضة ويوقف نزيف العملة الصعبة ويعيدنا للصدارة. لا بد من التوسع فى إنشاء المجمعات الصناعية، والارتقاء بالتدريب الفنى والمهنى، وتوطين التكنولوجيا الحديثة، ودراسة الأسواق من جديد ومعرفة احتياجاتنا، والأهم تبادل المعلومات بين المصنعين المصريين، والتفاعل بين المدن الصناعية لمعرفة ماذا تنتج كل منطقة صناعية. روح جديدة ودفعة قوية تغذى ما قامت به الجمهورية الجديدة، من مبادرات للبناء والعلاج والقضاء على فيروس سى والسعى بكل الجهود لتغيير وجه القرية المصرية وتجديد شبابها، لتنعكس تلك المبادرات الناجحة بحياة كريمة للمصريين. ويأتى انطلاق مبادرة «بداية» لتحدث تحولا واضحا في بناء الإنسان كمشروع قومى للتنمية البشرية يشمل جميع الأعمار والفئات بمشاركة وزارات ومؤسسات الدولة بناء على تكليف الرئيس عبدالفتاح السيسي لتنفيذ برامج وأنشطة وخدمات متنوعة تشمل كل المصريين وتغطى جميع محافظات الجمهورية. مبادرات عديدة أسهمت فى حل مشاكل كثيرة، أبرزها تحويل السيارات للغاز والتى غيرت منظومة العمل وأنعشت السوق ووفرت الوقود وخلقت بيئة نظيفة، وكذلك مبادرة إحلال وتجديد السيارات. جهود راقية ومخلصة لوزارة قطاع الأعمال لإعادة إحياء شركة النصر للسيارات إيمانا بمقوماتها وتاريخها وثقة فى عودتها للريادة ودعم صناعة السيارات وعودتها من جديد، تسعى الدولة جاهدة لإحياء صناعة السيارات ودعم الصناعة بكل جوانبها، ولعل ما يقوم به وزير قطاع الأعمال المهندس محمد شيمى، مؤشرات تؤكد بوادر النجاح. مبادرات فى كل اتجاه بتناغم وتكامل يبدأ من الصحة والتعليم وتقديم خدمات للمواطن المصرى فى كل مجال لتسهل حياته وتشجعه على العمل والابتكار، نهضة فى الصحة والتعليم واهتمام بتنمية القدرات والمهارات، لينعكس بوضوح على التفكير والابتكار لتنشئة مواطن صالح بعقل سليم وصحة جيدة لضمان نهضة قوية وصناعة واعدة وتميز فى كل المجالات. تبقى الصناعة ركيزة أساسية وداعما قويا يضمن نهضة حقيقية، بتوفير منتجات راقية، ودعم الصادرات وتوفير عملة صعبة وتشغيل الأيدى العاملة الماهرة واستغلال مواردنا، ونستطيع بما نملكه من خبرات وتاريخ مشهود إعطاء قيمة مضافة لمواردنا واستغلالها بما يلبى احتياجاتنا ويعيد لنا الريادة عن جدارة. الصناعة باب الأمل والداعم القوى للاقتصاد، والاهتمام الذى توليه الدولة للصناعة يؤكد أننا نسير فى الطريق الصحيح. بوادر خير وبشائر أمل مع بداية عام جديد..يارب عام سعيد على مصر والمصريين.