في حين أن الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن جعل تغير المناخ سمة مميزة لإدارته، إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصدر منذ أول يوم من ولايته، موجة من الأوامر التنفيذية بشأن مناخ الأرض والبيئة، وقرارات ستؤثر سلبا على البيئة والمناخ داخل وخارج الولاياتالمتحدة. ولسوء الحظ، فإن تلك التحركات التي قام بها ترامب للابتعاد عن العمل المناخي العالمي، وتكثيف إنتاج النفط والغاز المحلي وإزالة الحوافز للسيارات الكهربائية، تكون مقلقة بشكل كبير مع استمرار ارتفاع درجة حرارة الكوكب. وفيما يلي بعض أبرز تحركاته التي تؤثر على قضايا المناخ والبيئة: اقرأ أيضا| «ترامب» يعلن تكليف «ماسك» بمراجعة ميزانية البنتاجون - انسحاب الولاياتالمتحدة من اتفاقية باريس وقع ترامب أمرا تنفيذيا يوجه الولاياتالمتحدة إلى الانسحاب مرة أخرى من اتفاقية باريس للمناخ التاريخية التي تهدف إلى التعاون العالمي بشأن تغير المناخ، وفي هذا الاتفاق يتطلب من الدول المشاركة الخروج بمساهمات محددة وطنيا في الجهود المبذولة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي تسخن الكوكب، ولكن خطوة ترامب تلك تعني أن الحكومة الفيدرالية لن تحاول تحقيق أهداف خفض الانبعاثات، ولا أي التزامات مالية لاتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ. - اعلان "حالة طوارئ وطنية في مجال الطاقة"، مضاعفة النفط والغاز وأعلن ترامب حالة طوارئ في مجال الطاقة، ويحث هذا الأمر على توسيع النفط والغاز بما في ذلك من خلال الاستخدام الفيدرالي للمجال البارز وقانون الإنتاج الدفاعي، الذي يسمح للحكومة باستخدام الأراضي والموارد الخاصة لإنتاج سلع تعتبر ضرورة وطنية، وتعهد باستخدام جميع الموارد اللازمة لبناء البنية التحتية الحيوية، وهي خطوة غير مسبوقة يمكن أن تمنح البيت الأبيض سلطة أكبر لتوسيع إنتاج الوقود الأحفوري. - إلغاء أهداف بايدن بشأن السيارات الكهربائية ووعد ترامب بإلغاء «تفويض بايدن للسيارات الكهربائية»، وما يعنيه ذلك من الناحية العملية هو أن الأمر سيلغي هدفا غير ملزم حدده بايدن لجعل المركبات الكهربائية تشكل نصف السيارات الجديدة المباعة بحلول عام 2030، ومن المحتمل أيضا أن يسعى إلى إلغاء ائتمان ضريبي بقيمة 7,500 دولار لمشتريات السيارات الكهربائية الجديدة التي وافق عليها الكونجرس كجزء من قانون المناخ التاريخي لبايدن لعام 2022، وكل هذا من المحتمل أن يكون محبطا لشركات صناعة السيارات، الذين يتعين عليهم اتخاذ قرارات طويلة الأجل. - العودة للبلاستيك والتخلص من المصاصات الورقية وانتقد ترامب، أمس الجمعة، مصاصات الشرب الورقية التي روّج لها سلفه جو بايدن، وتعهد بأن الولاياتالمتحدة ستعود إلى استخدام تلك البلاستيكية، وكتب، على موقعه الاجتماعي«Truth Social»: «سأوقع على أمر تنفيذي، الأسبوع المقبل، ينهي تأييد بايدن للمصاصات الورقية التي لا تعمل، عائدون إلى البلاستيك»، وكان فريق حملته قد باع مصاصات بلاستيكية تحمل شعار «المصاصات الورقية الليبرالية لا تعمل».