بعد 471 يوما من حرب الإبادة على الشعب الفلسطينى فى غزة تم الاتفاق على وقف إطلاق النار بعد الاتفاق الذى توصل إليه الفرقاء وعودة الهدوء إلى القطاع الصامد بناء على الجهود التى بذلتها مصر وقطر والولايات المتحدة ، وكان يوم الأحد 19 يناير بمثابة عيد لأهل غزة وفلسطين عموماً مع بدء تنفيذ الاتفاق بين الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس لوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين والأسرى .. وبمرور الأيام ظهرت نغمة جديدة على لسان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لما أعلن أن مصر والأردن عليهما أن يستضيفا الفلسطينيين فى غزة والضفة الغربية .. وكان الرد سريعاً وحاسماًَ يوم الجمعة 31 يناير الماضى لما قام الآلاف من القوى الوطنية والأحزاب السياسية .. وقالوا للإسرائيليين والأمريكيين معاً أن مصر ورئيسها « خط أحمر « ووسط المسيرات الحاشدة قال المصريون إن أرض سيناء هى أرض مصرية مات على رمالها أجدادنا وأباؤنا .. ولا نسمح بالتهجير إليها ولا نسمح بالقضاء على القضية الفلسطينية وبالمزيد من الظلم على الشعب الفلسطينى .. وبدعوة من مصر اجتمع ممثلو الأردن والسعودية وقطر والإمارات وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وأمين عام جامعة الدول العربية يوم السبت أول فبراير وأكدوا فى بيان صدر عنهم على ضرورة بقاء الفلسطينيين على أرضهم ، وأن تهجيرهم يقوض فرص السلام وينذر بمزيد من الصراع بالمنطقة ولابد من تضافر الجهود الدولية لإعادة إعمار القطاع بأسرع وقت .. وبعد ظهر نفس اليوم «السبت أول فبراير» أعلنت رئاسة الجمهورية أن الرئيس عبد الفتاح السيسى تلقى إتصالاً هاتفياً من الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب أكد خلاله الرئيس السيسى على ضرورة تدشين عملية سلام تفضى إلى حل دائم فى منطقة الشرق الأوسط .. وأشار الرئيس خلال الاتصال أن المجتمع الدولى يعول على قدرة الرئيس ترامب على التوصل إلى اتفاق سلام دائم وتاريخى ينهى حالة الصراع القائمة بالمنطقة منذ عقود خاصة مع إنحياز الرئيس ترامب إلى السلام وهو الأمر الذى أكده فى خطاب تنصيبه بكونه رجل السلام .. وقد هنأ الرئيس السيسى الرئيس ترامب مجدداً بمناسبة توليه السلطة رئيساً للولايات المتحدة كما وجه الرئيس الدعوة للرئيس ترامب لزيارة مصر لتعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، وكذلك المشاركة فى افتتاح المتحف المصرى الجديد .. ومن جانبه وجه الرئيس ترامب دعوة مفتوحة للرئيس السيسى لزيارة واشنطن .. وشهد الاتصال حواراً إيجابياً بين الرئيسين خاصة حول أهمية الاستقرار فى تنفيذ المرحلتين الأولى والثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الذى تم التوصل إليه .. وعقب التطورات الأخيرة قرر بنيامين نيتانياهو القيام بزيارة سريعة إلى واشنطن للقاء الرئيس ترامب للوقوف على آخر المستجدات .. وياترى إلى أين ستصل مساعى نيتانياهو الغامضة ؟!