شهدت اجتماعات مجلس أمناء الحوار الوطني الأخيرة مناقشات موسعة حول القضايا الجوهرية التي تواجه مصر، لا سيما الأمن القومي والسياسة الخارجية. وأكد أعضاء مجلسي النواب والشيوخ أن هذه الاجتماعات تعزز من التلاحم الوطني وتدعم القيادة السياسية في جهودها لحماية استقرار البلاد، في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتسارعة. اقرأ أيضا| مقرر لجنة الشباب بالحوار الوطني يشارك في ملتقى قادة الاتحادات الطلابية الأمن القومي في صدارة المناقشات فى هذا السياق، أكد النائب محمد البدري، عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، أن الاجتماع الذي عُقد بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب يمثل خطوة مهمة في ترسيخ وحدة الصف المصري لمواجهة التحديات الراهنة. وأوضح أن مناقشة قضايا الأمن القومي داخل إطار الحوار الوطني تعكس الدعم الكبير الذي تحظى به القيادة المصرية من مختلف القوى السياسية، مؤكدًا أن هذا الحوار يساهم في تعزيز التنسيق بين الأطراف الوطنية لضمان استقرار البلاد سياسيًا واقتصاديًا. وأضاف البدري أن الحوار الوطني أصبح منصة شاملة تجمع جميع أطياف الشعب المصري، مما يساهم في تزايد التفاعل السياسي مع القضايا الوطنية الكبرى، مشيرًا إلى أهمية استمرار هذه الاجتماعات لمواجهة التحديات الراهنة بروح وطنية مسؤولة. دعم القضية الفلسطينية ورفض التهجير القسري وأشاد البدري بموقف الحوار الوطني تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن تأكيده على رفض التهجير القسري ودعمه لصمود الشعب الفلسطيني في غزة يتماشى مع الموقف المصري الراسخ. قائلاً:"مصر تواصل موقفها الثابت في دعم الحقوق المشروعة للفلسطينيين، وتتصدى لأي محاولات لتصفية القضية، بما يعزز مكانتها الدولية كداعم رئيسي للسلام والحقوق الإنسانية." التلاحم الوطني ضرورة لمواجهة التحديات بدورها، أكدت النائبة إيلاريا سمير حارص، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن الحوار الوطني أصبح أكثر انخراطًا في الملفات الاستراتيجية، مما يعكس تطورًا نوعيًا في مخرجاته. وأضافت:"هذه الاجتماعات تؤكد وعي القوى السياسية بأهمية المرحلة الراهنة، وتبرز وحدة الصف الوطني في مواجهة التحديات التي تهدد الأمن القومي." وشددت حارص على أن الحوار الوطني يمثل أداة فاعلة لترسيخ التلاحم الوطني في لحظة دقيقة من عمر الدولة، حيث يتطلب الأمر تضافر الجهود والعمل بروح الفريق الواحد للحفاظ على استقرار مصر وتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية. واختتمت حارص تصريحاتها بالتأكيد على أن دعم الحوار الوطني في هذه الفترة يعد رسالة قوية بأن "مصر قوية بوحدتها وتلاحم شعبها خلف قيادتها السياسية."