أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين 3 فبراير، عن إصدار أمر تنفيذي يقضي بانسحاب الولاياتالمتحدة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ووقف تمويل وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وفقًا لوثيقة حصلت عليها بوليتيكو، في حين تأتي هذه الإجراءات قبل يوم واحد من اجتماع ترامب مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في واشنطن. وووفقا لما تشير الصحيفة، فإن هذه الخطوة تعكس إعادة تنفيذ السياسات التي كانت سارية خلال إدارة ترامب السابقة، إذ كان قد تم اتهام مجلس حقوق الإنسان مرارًا من قبل الولاياتالمتحدة بالانحياز ضد إسرائيل وتوفير حماية للدول التي ترتكب انتهاكات لحقوق الإنسان. يأتي هذا القرار في وقت يشهد فيه مستقبل وكالة الولاياتالمتحدة للتنمية الدولية (USAID) تساؤلات، في ظل المخاوف من مدى توافقها مع سياسة "أمريكا أولًا" للرئيس ترامب وكيفية إنفاق الأموال الأمريكية في الخارج. فيما يتعلق بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الذي أنشأته إدارة الرئيس جورج بوش الابن، فقد شهدت علاقات الولاياتالمتحدة مع المجلس تقلبات مستمرة، إذ تفاعل مع المجلس تحت إدارة الرئيسين باراك أوباما وجو بايدن، بينما كان الانسحاب عنه جزءًا من سياسة الرئيسين بوش وترامب، حسب بوليتيكو. سيشمل الأمر التنفيذي أيضًا توجيه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو لمراجعة وتقديم تقرير إلى البيت الأبيض حول المنظمات الدولية أو المعاهدات التي "تروج لمشاعر راديكالية أو معادية لأمريكا"، مع التركيز بشكل خاص على منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، التي انسحبت منها الولاياتالمتحدة رسميًا في عام 2019 بسبب ما وصفته بانحيازها ضد إسرائيل، وفقًا لبوليتيكو.