حين تدخل جناح الكتاب الأجنبى بصالة 2 فى معرض الكتاب لن تلاحظ الزحام المعتاد فى السنوات الماضية بين أجنحة الكتب الأجنبية، مع تنوع المكتبات المشاركة، رغم زحام المعرض أيام الجمعة والسبت، ويعود ذلك إلى أكثر من سبب من وجهة نظر الباعة فى هذه الأجنحة الذين تحدثنا معهم، ومنها ما يثار عن بيع نسخ كتب أجنبية غير «أصلية» فى سور الأزبكية، بعد نقله إلى مكانه الجديد، بينما يرى البعض أن المغالاة فى أسعار بعض الكتب له عامل كبير فى لجوء القارئ للكتب القديمة والمستعملة، حتى فى مجال الكتب التعليمية والعلمية الذى كان بيعها مزدهرًا فى دورات سابقة لم يعد لها الوجود المعتاد. وفى مجال الأدب، ما زالت الأعمال الكلاسيكية تحظى بقرائها مثل كتب ديستوفسكى وجورج أوريل وأوسكار وايلد، وحتى الأوديسا التى أشار صاحب إحدى المكتبات إلى أنها ما بين الأكثر مبيعا بين كتبه، وكذلك الفانتازيا والرعب والروايات الرومانسية، وما زال لكتب التنمية البشرية وجودها بين الأكثر مبيعًا، ومن الكتب التى تجد قارئها، خصوصا بين الأجانب المقيمين فى مصر كتب علم المصريات، وكذلك الأدب العربى المترجم للغات أجنبية فى جناح قسم النشر بالجامعة الأمريكية.. لم يعد للقواميس أى ذكر بين الكتب الأكثر مبيعًا، بعد أن أصبح من السهل الحصول على ترجمة لأى كلمة على الإنترنت، لكن القواميس التى ما زالت تحقق مبيعًا هى المخصصة لغير الناطقين بالعربية، أما كتب الطبخ فقد سقطت تماما من قوائم الأكثر مبيعًا منذ سنوات بعد انتشار برامج الطهى والقنوات والصفحات المخصصة له على مواقع الإنترنت. فى الأزبكية، ربما لم ألحظ الكتب المزورة لعدم إلمامى بكل عناوين الكتب خصوصًا المتخصصة منها، لكنى لاحظت زحاما كبيرا، واهتماما من الرواد بالكتب الأجنبية، التى أشار الباعة إلى أنها تنتمى لنوعيات مختلفة، وإلى أن هناك إقبالا على الكتب التعليمية والعلمية المستعملة، وكذلك ما هو معهود من كتب أدبية كلاسيكية، ليصبح سور الأزبكية هو المصدر الأول للباحث عن الكتاب الأجنبى فى المعرض.