أعجبتنى الصورة التى استقبل فيها المهندس ياسر إدريس رئيس اللجنة الأولمبية بحفاوة سلفه المستشار خالد زين رئيس اللجنة الأولمبية الأسبق؛ لأنها تحمل تأكيدات لا جدال فيها بأن عجلة الحق لا تخطئ اطلاقا مهما كانت عمر سنوات الكفاح والصمود؛ ومثلما صعدت بالمهندس ياسر ادريس الى مكانه الطبيعى على رأس المشهد الاوليمبى؛ فهى أيضا أعادت للمستشار خالد زين حقوقه التى سلبت منه منذ بضع سنوات وأسقطت أنصار الباطل.. قبل بضع سنوات تنكر البعض ومن على شالكتهم لجميل خالد زين واجتمعوا عليه طبقا لتصريحات رسمية له على الهواء مباشرة بالصوت والصورة عبر فضائية المحور مع الإعلامي «الشاطر» اسلام الشاطر، قال زين فى تصريحاته الأرشيفية أنه تعرض للغدر من أهل الباطل الذين نكلوا به وأعدموه رياضيًا فى واقعة كانت الأولى من نوعها على مدار تاريخ الرياضة المصرية أن نرى بأعيننا إعدام رياضى وهو على قيد الحياة.. ولذلك فإننى سعدت جدًا بتلك الصورة التى ظهر فيها ياسر إدريس الفارس النبيل وهو يحتضن خالد زين المظلوم لأنها جسدت حقيقة كونية لا شك فيها: أن الظلم مؤقت والحق مؤكد.. وبعد أسابيع من اكتمال خريطة أسماء مجالس الاتحادات الرياضية بالشكل الذى خططت له الدولة المصرية الحديثة والعفية، تناقلت وسائل الإعلام خبرًا سارًا يعزز نصرة المظلوم بإعلان ترشيح اللجنة الأولمبية المصرية للمستشار خالد زين لخوض انتخابات الأمين العام لمجلس اللجان الأولمبية الإفريقية «الانوكا» وكأن الأقدار تكافئه على سنوات الصبر التى دافع فيها عن حقوقه بطرق مشروعة، وهنا وجب توجيه الشكر للوزير السوبر مان د.أشرف صبحى الوزير الكفء والناجح والعادل الذى لولا حرصه على نصرة الحق ومحاربة الفساد لما شاهدنا مثل هذه الصورة الرائعة، التى تبعث التفاؤل فى الرياضة المصرية التى تشهد زهوًا وازدهارًا على كل الأصعدة التنافسية والإنشائية والاقتصادية.. أهلا خالد زين، وشكرًا ياسر إدريس أحد أبرز المكاسب الأولمبية لما يمتلكه من شخصية متزنة وتجارب علمية وعملية جعلته يصنع الفارق فى الملف الأوليمبى؛ وتحية كبيرة جدًا للوزير د.أشرف صبحى الذى يثبت يومًا بعد يوم أنه الرجل المناسب فى المكان المناسب. وأخيرًا كلمة مهمة على خلفية الميركاتو المصرى الشتوى الذى يزداد إثارة وجدلاً فى ظل حالة التكالب الرهيب على المحترفين، اقترح على المهندس هانى أبوريدة رئيس اتحاد الكرة الجديد إعادة صياغة ملف استيراد مصر للمحترفين «الأجانب والأفارقة والأشقاء» بحيث يكون حجم تصديرنا للاعبين والمواهب أكثر من استيرادنا لهم بهذا العدد الراهن والضخم الذى وصل لنحو مائة محترف فى الأندية المصرية، فى الوقت الذى لا يتجاوز عدد المحترفين المصريين فى الدوريات الخارجية 15 محترفًا.. تقنين هذا الملف هو أول خطوات نهضة كرة القدم وتحولها من مربع الهواة إلى عالم الصناعة والاحتراف.