أثارت صورة نشرتها صحيفة «جيروزاليم بوست» يظهر فيها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وهو يصافح الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي، موجة من الانتقادات والرفض الواسع من قبل شخصيات سياسية مصرية، الذين اعتبروها محاولة إسرائيلية لتشويه الموقف المصري وإثارة الفتن، خاصة في ظل الرفض المصري القاطع لتهجير الفلسطينيين. وقاحة إسرائيلية وابتزاز مرفوض اقرأ أيضا | برلمانيون: مايفعله إعلام إسرائيل محاولة يائسة لا يخدم إلا أجندات مشبوهة في هذا الإطار، وصف ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل، نشر الصورة بأنه «وقاحة إسرائيلية» و«ابتزاز رخيص»، معتبراً أن إسرائيل تحاول من خلال هذه الممارسات زعزعة الثقة في موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية. وقال الشهابي: "هذا التصرف الإعلامي المكشوف يعكس نوايا إسرائيلية مبيتة تستهدف إثارة الفتن والتشكيك في موقف مصر الوطني، لكن مصر لن تتأثر بهذه المحاولات الرخيصة، وستظل مواقفها تجاه دعم القضية الفلسطينية ورفض تهجير الفلسطينيين راسخة وثابتة. وأكد "أن إسرائيل تلجأ لاستخدام الإعلام كأداة لتشويه صورة الدول التي ترفض مشاريعها التوسعية"، مشدداً على أن مصر ستبقى داعمة لقضايا الحق والعدل ولن تخضع لأي محاولات للضغط أو التشويه الإعلامي. محاولة للتشكيك في الموقف المصري تجاه تهجير الفلسطينيين من جانبه، اعتبر المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، أن نشر الصورة في مقال لا علاقة له بإيران يعكس نوايا خبيثة من جهات تسعى لتهديد الدولة المصرية وإثنائها عن موقفها الرافض لخطط تهجير الفلسطينيين. وقال:"هذه المحاولات لن تؤثر على القيادة السياسية، بل ستزيدها إصرارًا وعزيمة على دعم القضية الفلسطينية ورفض أي حلول تهدف إلى تصفية الحقوق الفلسطينية"، مشيراً إلى أن الشعب المصري يقف صفاً واحداً خلف قيادته السياسية في مواجهة أي تهديدات أو محاولات لزعزعة الاستقرار. نوايا مشبوهة ومحاولة يائسة لتضليل الرأي العام اقرأ أيضا | برلمانيون: الدولة المصرية لا تقبل التهديدات وأمنها خط أحمر بدورها، أكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب "مصر أكتوبر"، أن نشر الصورة في هذا التوقيت يحمل نوايا مشبوهة، خاصة بعد الموقف المصري الحاسم في رفض تهجير الفلسطينيين، قائلة: "هذا التلاعب الإعلامي لا يخدم إلا أجندات مشبوهة تسعى لإظهار مصر في مواقف لا تليق بها، لكن الشعب المصري يدرك جيدًا هذه المحاولات ولن تنطلي عليه هذه الأساليب الرخيصة. وشددت على أن مصر لن تقبل أي تهديدات أو مساومات على حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن أمنها القومي خط أحمر لا يمكن المساس به. تلاعب إعلامي يكشف نوايا خبيثة أما المهندس عادل زيدان، نائب رئيس حزب الوعي، فقد وصف نشر الصورة بأنه "محاولة يائسة" لتضليل الرأي العام والتلاعب بالإعلام، مشيراً إلى أن التوقيت الذي نُشرت فيه الصورة يهدف إلى تشويه صورة مصر بعد تصريحات الرئيس السيسي الرافضة لتهجير الفلسطينيين. وأضاف:"مصر عبر تاريخها لم تقبل ضغوطًا أو تهديدات، وستظل ثابتة في موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، الشعب المصري يقف خلف قيادته ولن يسمح لأي جهة خارجية بفرض أجنداتها عليه". وأخيرا ، في ظل الرفض الرسمي والشعبي لمثل هذه المحاولات الإعلامية، يبقى موقف مصر ثابتاً في دعم القضية الفلسطينية ورفض أي مخططات تستهدف تصفية حقوق الفلسطينيين. وعلى الرغم من محاولات التشويه والتلاعب، فإن الرسالة المصرية واضحة "أمن مصر القومي خط أحمر، ودعم القضية الفلسطينية موقف مبدئي لا يقبل المساومة" . اقرأ أيضا | برلمانيون: ممارسة الضغوط لن تثني مصر عن موقفها الرافض لتصفية القضية الفلسطينية