في خطوة لافتة ومثيرة للجدل، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن توقيعه أمرًا تنفيذيًا يقضي بإنشاء مركز اعتقال في قاعدة جوانتانامو البحرية، يتسع لاستقبال 30 ألف مهاجر غير قانوني، في حين انه هذه الخطوة تأتي في إطار سياسة ترامب القاسية بشأن الهجرة، والتي تسعى لتشديد الإجراءات تجاه المهاجرين غير الشرعيين، وتطوير خطة لترحيلهم بأعداد ضخمة. يشير القرار إلى تصعيد جديد في الحملة التي تقودها إدارة ترامب ضد المهاجرين غير النظاميين، حيث كانت قد أطلقت قبل أسبوع حملة ترحيل موسعة شملت توقيف أكثر من ألف مهاجر خلال يومين فقط، وجرت عمليات الترحيل عبر طائرات عسكرية. وقال ترامب في وقت سابق إن خطته تستهدف أكبر عملية ترحيل جماعي في تاريخ الولاياتالمتحدة، في محاولة للقضاء على الهجرة غير القانونية إلى الأراضي الأميركية. في التفاصيل، كشف توم هومان، الذي عينته إدارة ترامب في منصب "قيصر الحدود"، أن عمليات الترحيل ستتم بشكل يومي باستخدام الطائرات العسكرية، مع زيادة أعداد المرحلين تدريجيًا، مضيفا أن نجاح هذه العمليات يتوقف على دعم الكونجرس، خاصة فيما يتعلق بتوفير الميزانية اللازمة لتنفيذ هذه الخطة. وتأتي هذه الخطوة بعد توتر دبلوماسي مع كولومبيا، التي رفضت استقبال طائرتين عسكريتين أميركيتين تحملان مهاجرين تم ترحيلهم من الولاياتالمتحدة. إلا أن البيت الأبيض أعلن في وقت لاحق قبول كولومبيا لهذه الرحلات، بعد تهديد ترامب بفرض عقوبات اقتصادية تشمل رفع التعريفات الجمركية على الواردات الكولومبية.