«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العشوائيات في خبر كان| «الأخبار» وسط أهالي روضة السيدة والأسمرات ومثلث ماسبيرو
محافظ القاهرة: «العاصمة» شهدت تطورا غير مسبوق

عشر سنوات مضت، حملت معها مشاعل النور والأمل إلى سكان العشوائيات، وحولت واقعهم المرير إلى حياة كريمة ترسم مستقبل أولادها المشرق.. بنايات ووحدات متهدمة وبنية تحتية متهالكة وشوارع ومعيشة غير آدمية، حولتها إرادة القيادة السياسية إلى مدن عصرية ذات ه نجوم، لتتجمل معها العاصمة وتتحول عشوائيات تل العقارب إلى روضة السيدة، والدويقة إلى الأسمرات، وعزبة الهجانة إلى مدينة الأمل، وبولاق ابوالعلا إلى مثلث ماسبيرو، بوحدات سكنية سوبر لوكس كاملة التجهيزات لاحتضان سكانها الجدد، مع مدارس نموذجية لتعليم الطلاب، وحدائق ومتنزهات ومراكز خدمات وشبكة بنية تحتية وطرق ومواصلات متطورة.. «الأخبار» تعيش مع أهالى هذه المناطق فرحتهم، وتنقل فى الملف التالى، صورة واقعية عن حياتهم اليومية فى مدنهم الجديدة،،
◄ الأهالي: شكرًا يا ريس.. وعدت فأوفيت
◄ تل العقارب والدويقة والهجانة تحولت إلى الروضة والأسمرات والأمل
في البداية أكد الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة أن المناطق العشوائية في القاهرة أصبحت من الماضى. فقد تحسنت جودة الحياة وزادت الخدمات المُقدمة للمواطنين ، حيث تم تنفيذ عدد كبير من المشروعات السكنية والخدمية، وتحولت المناطق العشوائية الى كمبوندات 5 نجوم ، تعج بالمتنزهات وتتوافر بها كافة الخدمات والمرافق الخدمية.
وأضاف محافظ القاهرة: أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى تسير بخطواتٍ غير مسبوقة ، على طريق التنمية والبناء، لتلبية كافة احتياجات المواطنين فى جميع القطاعات الخدمية ، مشيرًا إلى أن جميع أحياء ومناطق المحافظة ، تشهد تطويراً شاملاً للبنية الأساسية والمحاور والخدمات الاجتماعية.. وأشار إلى أن العاصمة شهدت خلال ال 10 سنوات الماضية تطورًا حضريًا غير مسبوق فى مجالات البنية التحتية، والإسكان، والقضاء على العشوائيات، بالإضافة إلى شبكة الطرق القومية التى أطلق عليها الرئيس عبد الفتاح السيسى «شرايين حياة» ، حيث ساهمت فى الربط بين شرق القاهرة وجنوبها، وبين القاهرة والمحافظات المجاورة .. وأضاف محافظ القاهرة: أن هدفنا هو خدمة المواطنين وحل مشاكلهم، ولدينا رؤية لتفعيل دور القطاع الخاص والمجتمع المدنى والجمعيات الأهلية باعتبارهم شركاء أساسيين فى تحسين جودة الحياة، مشيرًا إلى أن المحافظة تقوم بعمل تجربة جديدة فى منطقة عزبة الهجانة وهى التطوير بالمشاركة مع القطاع الخاص.
◄ الأرقام لا تكذب
وأكدت وحدة تطوير العشوائيات بمحافظة القاهرة ، أن عدد المناطق العشوائية القابلة للتطوير على مستوى المحافظة بلغ 63 منطقة، تم تطوير 45 منها، وجارٍ تطوير 12 منطقة و6 أخرى تنتظر التطوير قريباً ، كما أن نسبة المناطق العشوائية بالمنطقة الجنوبية 59% من إجمالى المناطق العشوائية بالمحافظة، تم تطوير 70% منها، وجارٍ تطوير 14%، وهناك نسبة 16% من تلك المناطق لم يبدأ العمل بها.. وأشار التقرير إلى أن نسبة المناطق العشوائية بالمنطقة الغربية 17% من إجمالى المناطق العشوائية بالمحافظة، تم تطوير 45% منها وجارٍ تطوير 55%، أما نسبة المناطق العشوائية بالمنطقة الشرقية 13% من إجمالى المناطق العشوائية بالمحافظة وتم تطويرها بالكامل . وأشار إلى أن نسبة المناطق العشوائية بالمنطقة الشمالية 11% من إجمالى المناطق العشوائية بالمحافظة وتم تطوير 86% منها وجارٍ تطوير 14% .. وأوضح أن أحياء المنطقة الشرقية فى القاهرة تضم: المرج والسلام 1 ومدينة نصر غرب وشرق تضم: 8 مناطق عشوائية تم تطويرها، وفى المنطقة الغربية أحياء بولاق ومنشأة ناصر تضم 11 منطقة عشوائية ، تم تطوير 5 منها وجارٍ تطوير 6 مناطق، والمنطقة الشمالية تضم: الساحل وروض الفرج وحدائق القبة والشرابية وتحوي7 مناطق عشوائية ، تم تطوير 6 منها وجارٍ تطوير منطقة بحدائق القبة، أما المنطقة الجنوبية فتضم أحياء السيدة زينب والخليفة ومصر القديمة ودار السلام وحلوان والتبين والمعادى وبها 37 منطقة عشوائية تم تطوير 26 منها وجارٍ تطوير 5 مناطق.
أهالينا وروضة السيدة
وكشف التقرير عن أنه من أهم المشروعات: مشروع «أهالينا» ويشمل مرحلتين بحى السلام، وتم إنشاؤه بتكلفة 1.3 مليار جنيه ليضم مئات الوحدات السكنية والمرافق الخدمية، كالمراكز الطبية والمدارس والمولات التجارية ، ومشروع «روضة السيدة» وهو مشروع متكامل تم على مرحلتين، بتكلفة 330 مليون جنيه ويشمل 816 وحدة سكنية، نُفذ بأسلوب معمارى يتماشى مع الطراز الإسلامى ، نظرًا لقربه من مسجد السيدة زينب ، وسور مجرى العيون وهو مشروع بدأ تنفيذه فى 2019، يشمل: 90 عمارة سكنية على مساحة 95 فداناً ، بخصائص تجمع بين التراث العمرانى والخدمات الحديثة، ومشروع زهور 15 مايو ويُعد من أسرع مشروعات تطوير المناطق العشوائية فى المنطقة التى تضررت من السيول فى مارس الماضي؛ حيث تم إنشاء مجتمعٍ متكامل يتكون من عمارات وأحواش كبيرة لفرز وجمع القمامة بجانب حظائر لتربية المواشى .
◄ مثلث ماسبيرو
أما مشروع مثلث ماسبيرو الذى يُعد من أهم مشروعات التطوير الجارى تنفيذها بالقاهرة لإعادة رونقها الحضاري، وسيُغير من خريطة المنطقة بعد الانتهاء من أعمال التطوير، ومحل اهتمام ومتابعة من القيادة السياسية .. وتبلغ المساحة المُخصصة لمشروع الأبراج بمثلث ماسبيرو 6.2 فدان، ويتكون المشروع من: دور بدروم «جراج سفلى» بمسطح 19220 م2، سعة 353 سيارة، ودور أرضى «تجاري» بمسطح 16970 م2، ودور أول «جراج علوى» بمسطح 15800 م2، سعة 280 سيارة، وبرجين للسكن البديل لمن وافق من سكان منطقة « مثلث ماسبيرو »، على خيار العودة إليها بعد تطويرها، ويتكون كل منهما من 18 دوراً سكنياً بإجمالى 468 وحدة سكنية، وبلغت نسبة التنفيذ 67 %، وبرج ثالث بارتفاع 23 دوراً سكنياً بإجمالى 134 وحدة سكنية، وبلغت نسبة تنفيذه 72 %، وبرج رابع «برج إداري» يتكون من: بدروم دور أرضى تجارى، و15 دوراً متكرراً بإجمالى مسطح 10200 م2، وبلغت نسبة تنفيذه 50% .
◄ الأسمرات قصة حلم
أما «مشروع الأسمرات» فهو قصة جميلة .. حيث حّول كابوس العشوائيات إلى حلم وواقع فى الأسمرات، وهى منطقة تقع فى حى المقطم بمحافظة القاهرة فى مصر. تم إنشاؤها لتطوير المناطق العشوائية فى القاهرة، وتتمثل فى مشروع على ثلاث مراحل على مساحة 185 فداناً تقريباً، ويُعتبر أكبر المشاريع للقضاء على المناطق العشوائية، واستوعب أكثر من 15 ألف أسرة حتى الآن.
◄ مدينة الأمل
كما تنفذ محافظة القاهرة مشروع مدينة الأمل الجديدة بحى شرق مدينة نصر» عزبة الهجانة سابقاً « ، وذلك ضمن مشروعات تطوير العشوائيات بالقاهرة، ويتم تنفيذ مشروع «مدينة الأمل الجديدة» بمنطقة عزبة الهجانة على مساحة 10 أفدنة وسيكون نموذجًا لتطوير المناطق غير المُخططة .. وسيتم إقامة 22 عقاراً سكنياً ، داخل المدينة يتوافر بها كافة الخدمات والمرافق وتم إتاحة أكثر من رغبة لتعويض المواطنين مادياً أو العودة للمنطقة بعد التطوير.
◄ الجبخانة
كما شهدت منطقة الجبخانة التى تم إزالتها تحولاً كبيراً من النقيض للنقيض، حيث تم استغلال كل الفراغات، لتصبح متنزهاً مفتوحاً لأهالى المنطقة، لخدمة كل سكان المناطق المجاورة وعلى رأسها: منطقة عزبة خير الله، حيث تم إنشاء 5 ملاعب، وحديقة للأطفال، وطريق صاعد للجبخانة، مع تفريغ كل محيط الجبخانة وأصبح متنزه الجبخانة كما أطلق عليه «اسطبل عنتر سابقا»، أيقونة لتحسين سلوك الأطفال بالمنطقة وتنميتهم وإتاحة الفرصة أمامهم للعب وتفريغ طاقتهم فى أشياء مفيدة واستغلال أوقاتهم فى ممارسة الرياضة واكتشاف مواهبهم وتم ربط منطقة اسطبل عنتر بالطريق الدائرى وتدبيش حواف الجبل وإنشاء مسرح مكشوف أسفل الجبخانة، وتم رفع مخلفات الهدم من محيط الجبخانة، ورصف محيط الأثر بالإنترلوك وتم إزالة 187 عقاراً بمحيط الجبخانة، وإنشاء طريق صاعد للأثر مع تدبيش الجبل المطل على طريق المحجر والطريق الدائرى، ورفع المخلفات من خلال محافظة القاهرة وهيئة نظافة وتجميل القاهرة، ونقلت محافظة القاهرة 1024 أسرة لوحدات مفروشة بمدينة المحروسة بحى السلام ثانٍ، ضمن المرحلة الثانية للتطوير، كما تم ترميم واجهات العقارات المواجهة للجبخانة، ضمن خطة وضع أثر الجبخانة على خارطة السياحة بالتنسيق مع وزارة الآثار .. وتم استغلال محيط الطريق الصاعد فى إنشاء 5 ملاعب لكرة القدم، وحديقتين للأطفال بدون زراعة، فى الفراغات المحيطة بالطريق، بتمويل من الوكالة الفرنسية من خلال جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، كما تم إنشاء عدد من المبانى الخدمية لخدمة سكان المنطقة المحيطة ومنها: وحدة إطفاء ووحدة إسعاف ونقطة شرطة ومشروع «الفراغات» والطريق الصاعد، تكلفته 50 مليون جنيه شمل: إنشاء الطريق وسلالم للصعود لأعلى الجبخانة، كما تم تطوير شارع المحجر بإنشاء مشروع خدمات منها: الإسعاف والإطفاء ونقطة شرطة وذلك بعيداً عن الجبل.
◄ «مثلث ماسبيرو» قصة نجاح على نهر النيل
◄ السكان.. يتحدثون بقلوبهم: لا نصدق ما تراه أعيننا
من الغرف الصغيرة والحمامات المشتركة الى أبراج سكنية ، وشقق متشطبة على المفتاح ومفروشة بكل الأجهزة الكهربائية .. هذه الحياة الجديدة والكريمة التى وصل اليها أهالينا بمنطقة بولاق أبوالعلا سابقاً «مثلث ماسبيرو حالياً» لم يصدقوا أنهم سيعيشون حياة آمنة مستقرة فى عهد القيادة السياسية التى أخذت القرار بتحسين أوضاع أهالينا فى العشوائيات .
وقال رضا عثمان من سكان ماسبيرو: إن الدولة وعدت فأوفت وتحقق حلم العودة، موضحًا أن منطقة بولاق القديمة كانت مرتعًا للبلطجية، وأضاف: كنا نعيش فى غرف صغيرة وحمامات مشتركة .. والآن تبدل الحال بعد أن تم الانتهاء من بناء الأبراج وأصبحت الشقق جاهزة على التسليم، وتابع: كنا «بنعد» الأيام الباقية علشان نعيش حياة كريمة موجهاً الشكر قائلاً: «شكرًا للريس وعد فأوفى»
◄ فرحة بلاحدود
وأشارت منى سعيد من أهالى ماسبيرو إلى أنها فى غاية الفرح والسعادة ، لأنها ستعيش فى نفس المكان الذى وُلدت فيه مع اختلاف الحال، موضحة أن العشة تحولت إلى شقة كبيرة «متشطبة»، موضحة أنها كانت تسكن فى غرفة صغيرة تعيش فيها مع زوجها وأولادها الخمسة.
وأضافت: أن الحياة كانت قاسية فى الصيف، حيث نجد العقارب والثعابين والكلاب الضالة تنتشر بطول وعرض المكان، ناهيك عن الأمطار فى فصل الشتاء التى تُغرق الغرف وانقطاع التيار الكهربائي أما الآن فالحياة الكريمة نعيشها فى مثلث ماسبيرو.
◄ عشنا كالأموات في «الدويقة» بلا أي خدمات
◄ البسطاء يطرقون أبواب المدنية تحت مظلة «حياة كريمة»
◄ المساكن المتهدمة والبنية المتهالكة أصبحت بنايات راقية ومتنزهات ومراكز خدمات
أهالى الدويقة سابقاً تحولت حياتهم من العيشة بين وتحت الجبال الى العيشة فى الأسمرات ، لتتبدل حياتهم من الذل والعوز الى حياة كريمة، هذا ما أكده أهالينا بمدينة الأسمرات فقال محمد حسن من أهالي الأسمرات: إن الحياة فى الدويقة كانت بمثابة حياة الأموات لا توجد مياه ولا صرف صحى ولا طرق ممهدة وكنا نعيش فى غرفة صغيرة مع أولادى المعاقين.. وعندما انتقلنا الى الأسمرات شعرنا بحلاوة الحياة وتبدل حالنا الى بنى آدمين بمعنى الكلمة
وأضافت عزة محمود من أهالى الأسمرات: أن الشكر فى الأول والآخر الى الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى شعر بالفقراء ووضع حد للحياة القاسية ونقلنا الى كمبوندات الغلابة التى تتوافر فيها كل شىء وأضافت أنها تشعر بالحياة السعيدة كل يوم عند نزولها من العمارة الى العمل والجلوس مع الجيران والأقارب
◄ تحت الشجرة
اقتربنا من سيدة تجلس تحت ظل شجرة صغيرة، تبدو عليها ملامح الهدوء والتفاؤل رغم بساطة حياتها. قدمت نفسها قائلة: «أنا أم سامح». بدأت حديثها بابتسامة دافئة وحكت لنا قصتها التى تحمل فى طياتها صمود المرأة المصرية وكفاحها.
قالت: «أنا عايشة هنا فى الأسمرات مع أولادى بعد ما انتقلنا من منطقة عشوائية كانت مليانة مشاكل وصعوبات، بعد وفاة جوزي، حسيت إن الدنيا هتقفل فى وشي، بس ربنا وقف جنبى وقدرت أصرف على بيتى بمعاش والدى الله يرحمه، كان موظفاً بسيطاً. بفضل الله قدرت أجوز بناتى الاتنين.»
وأضافت: «بناتى دلوقتى فى بيوتهم، لكن بنتى الصغيرة لسه ناقصها حاجات كتير، نفسى الدولة تساعدنى أو حد يوقف جنبى عشان أقدر أوفر لها الأجهزة الكهربائية اللى محتاجاها فى جوازها».
◄ نفسي في معاش
فى أحد أركان منطقة الأسمرات، التقينا فتحية عبده ، سيدة تبلغ من العمر 36 عاماً تحمل ملامحها علامات الكفاح والشقاء، جلست أمام باب منزلها المتواضع، وهى تراقب أطفال الجيران يلعبون بمرح بدت وكأنها تفكر فى أحلامها التى لم تتحقق، لكنها سرعان ما ابتسمت عندما اقتربنا منها للحديث.
قالت: إنها تعول لولد 20 سنة وبنت 18 سنة ، وبعد وفاة جوزى من سنين، تحملت مسئولية البيت لوحدى وبحمد ربنا وبشكر الدولة على توفير بيئة نظيفة وحياة كريمة ساعدتنى فى تربية أبنائي.
وأضافت بنبرة رجاء: «أنا عايزة أوجه كلمة للرئيس، نفسي في معاش يساعدني أعيش بكرامة، وأوفر لأولادى فرصة يتعلموا القراءة والكتابة».
◄ أهالي روضة السيدة: شقق سوبر لوكس كاملة التجهيزات.. ومدارس نموذجية
شيرين عرفة، امرأة فى الثلاثينيات من عمرها، تحمل فى ملامحها ذكريات طفولة قاسية عاشتها وسط العشش بمنطقة «تل العقارب» سابقاً، حيث كانت البيئة مليئة بالعقارب والثعابين، وحياة البشر تكاد تختلط بحياة الحيوانات، رغم تلك الظروف الصعبة، لم تفقد شيرين الأمل.
بعد تطوير العشوائيات، تغيرت حياتها تماماً، تزوجت جارها، وانتقلت للعيش معه وأطفالها الثلاثة فى شقة داخل كمبوند «روضة السيدة»، حيث تحولت حياتهم إلى حياة آدمية كريمة.
وتقول شيرين: «الحمد لله، ولادى دلوقتى بيعيشوا حياة أحسن مني، فى مكان يصلح للتربية والتعليم، بنشكر الرئيس عبد الفتاح السيسى على اهتمامه وتطوير المنطقة، وكل أهالى السيدة دلوقتى بيحسدونا على شققنا الجميلة.»
◄ من العشوائيات إلى الكمبوند
أحمد عشري، رب أسرة يعول طفلين فى مراحل عمرية مختلفة، يصف رحلة التحول التى عاشها بعد انتقاله إلى كمبوند «روضة السيدة» قائلا: «حياتنا اتغيرت 180 درجة، كنا بنعيش على مياه المجارى جنب الحيوانات، لكن دلوقتى عايشين حياة البشوات فى كمبوند داخل منطقتنا .. بنشكر ربنا والرئيس اللى فكر فينا واهتم بأولادنا.»
◄ من الظلام إلى الفخر
خلود رمضان، مدرسة تعول خمسة أطفال، كانت تعيش قبل زواجها مع أسرتها فى عشة صغيرة بحمام مشترك. تحكى خلود عن معاناتها السابقة، قائلة: «كنت دايماً بعانى من تعب نفسى بسبب الظروف الصعبة، لكن بعد ما تحولت «تل العقارب» الى روضة السيدة، حياتنا اتغيرت تماماً دلوقتى بفتخر بجمال بيوتنا قدام أهالينا وصحابنا».
ورغم سعادتها الكبيرة، تأمل خلود فى أن تستمر الجهود لدعم سكان المنطقة، مضيفة: «نفسى محافظة القاهرة تقوم بإنشاء حضانة للأطفال فى روضة السيدة تساعدهم على التعليم وتأسيسهم على أسس أخلاقية سليمة.»


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.