ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية خلال تعاملات اليوم الجمعة 24 يناير بنحو 20 دولارا، لتسجل مستوى 2773 دولارا، بعد إغلاق سابق عند مستوى 2754 دولار. وارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية خلال تعاملات الأسبوع الذي أوشك على الانتهاء، وسط ترقب الأسواق لتداعيات سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتوجه السياسة النقدية لبنك احتياطي الفيدرالي الأمريكي خلال الفترة المقبلة. اقرأ ايضا| ارتفاع أسعار الذهب في بداية تعاملات اليوم الجمعة 24 يناير 2025 وقفزت الأوقية بالبورصة العالمية اليوم إلى مستوى 2773 دولارا، بعد أن استهلت التداول الإثنين الماضي عند مستوى 2703 دولارات، لتبلغ مكاسبها نحو70 دولار، وسط ترقب الأسواق لمصير أسعار الفائدة الأمريكية. واستفاد الذهب من تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، حيث تراجع مؤشرالدولار بعد أن أشار إلى اتباع نهج أقل حدة تجاه الصين، مما عزز من قوة المعدن الأصفر، مدعوماً بمخاوف حالة عدم اليقين المحيطة بسياسات ترامب. الذهب يحقق مكاسب تقارب 3% ووفقاً لوكالة بلومبرج حقق الذهب مكاسب تقارب 3% خلال الأسبوع الحالي، مدعوماً بالطلب على الملاذات الآمنة وسط حالة عدم اليقين بشأن مستقبل الاقتصاد العالمي في ظل الإدارة الأميركية الجديدة. ورأت الوكالة المتخصصة في الشأن الاقتصادي، أن اتباع ترمب لنهج أكثر اعتدالاً تجاه الصين قد يؤثر سلباً على الذهب من خلال تقليص الطلب عليه كملاذ آمن. وقد صرح ترمب في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» الأمريكية، إنه "يفضل عدم اللجوء" إلى فرض رسوم جمركية على الصين، وهوما أدى إلى تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.3%، مما جعل الذهب أقل تكلفة للمشترين حول العالم وفقا لوكالة بلومبرج. أسعار الذهب و قوة الدولار وهناك عدة عوامل تؤثر على أسعار الذهب سواء بالسلب أو الايجاب، يأتي في مقدمتها قوة الدولار الأمريكي، إلى المخاوف المرتبطة بالسياسات الاقتصادية ل ترامب، والرسوم الجمركية المحتملة التي قد تفرضها الولاياتالمتحدة. والعلاقة بين الذهب والدولار الأمريكي عكسية تماما، حيث أنه عندما يرتفع الدولار يقل الطلب على الذهب من المشترين والمستثمرين، ومن ثم تتراجع أأسعاره في الأسواق، والعكس تماماً عندما يضعف الدولار ويتراجع يكون تأثير ذلك ايجابياً على الذهب، حيث يزداد الطلب عليه كملاذ آمن، وبالتالي زيادة الطلب على شراء الذهب يؤدي الى ارتفاع أسعاره. تأثير سياسات ترامب على الذهب ويواجه الذهب تحديات كبيرة للحفاظ على استقراره في ظل الظروف الاقتصادية العالمية، وسياسات ترامب الاقتصادية و التي تعكس قلق وتخوف في الأسواق، خاصة مع وجود احتمالات للتأثير على قرارات بنك الفيدرالي الأمريكي المتعلقة بشأن أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة. جدير بالذكر أن الذهب استفاد من التوترات السياسية العالمية و بالشرق الأوسط، حيث أنه يُعتبر من الأصول الآمنة التي يلجأ اليها المستثمرين خلال أوقات الاضطرابات الاقتصادية .