دعا البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم الأحد 19 يناير، إلى "الاحترام الفوري" لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، وحض على تكثيف المساعدات الإنسانية للقطاع المدمر وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين فيه. وأعرب بابا الفاتيكان، عن أمله في أن "يحترم الطرفان فورا" وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أنه شكر "الوسطاء" في المفاوضات غير المباشرة التي أفضت إلى الاتفاق. اقرأ أيضًا| ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 19 منذ بدء تنفيذ وقف إطلاق النار ومنذ قليل، قال رئيس بلدية رفح الفلسطينية، أحمد الصوفي، إن المدينة تجسد اليوم مشهدا مأساويًا من الدمار والخراب بعد وقف إطلاق النار بغزة، حيث تحولت إلى ركام وأطلال بفعل عدوان الاحتلال الإسرائيلي الذي استمر 470 يومًا. وبيّن أن 15 بئرًا من المياه دمره الاحتلال الإسرائيلي، بهدف تعطيل الحياة في المدينة، وفقًا لوكالة «صدى نيوز» الفلسطينية. اقرأ أيضًا| ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 19 منذ بدء تنفيذ وقف إطلاق النار وأوضح الصوفي، أن التقديرات تُشير إلى أن 30 مقرا للبلدية تم تدميرها بشكل كامل، إلى جانب محو 90% من التجمعات السكنية في عدة أحياء بالمدينة. أما عن استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمنشآت الصحية بقطاع غزة، فأفاد بخروج 9 مراكز طبية عن الخدمة، منها 4 مستشفيات رئيسية. ومنذ قليل، بدعوة من حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، عقدت الفصائل والقوى الفلسطينية اجتماعا لها اليوم، في الدوحة لبحث مجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل للأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي بوساطة مصرية قطرية أمريكية. وشارك في اللقاء وفد قيادي من حركة حماس بقيادة رئيس المجلس القيادي للحركة محمد درويش، ووفود كل من حركة الجهاد الإسلامي برئاسة الأمين العام للحركة زياد النخالة، والجبهة الشعبة لتحرير فلسطين برئاسة نائب الأمين العام جميل مزهر، ووفد الجبهة الديمقراطية برئاسة نائب الأمين العام ماجدة المصري، ووفد المبادرة الوطنية برئاسة الأمين العام د.مصطفى البرغوثي، ووفد الجبهة الشعبية القيادة العامة برئاسة عضو مكتبها السياسي رامز مصطفى، ووفد حزب الشعب الفلسطيني برئاسة شامخ أبو صخر، ورئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، قدورة فارس، وفقًا لشبكة «القدس» الإخبارية. اقرأ أيضًا| الاحتلال يوقف عدوانه على غزة.. أكثر من 157 ألف شهيد وجريح.. ودمار هائل وافتتح محمد درويش اللقاء، بالترحم على شهداء طوفان الأقصى من الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، داعيا الله الشفاء العاجل للجرحى، ومشيدا بصمود الشعب الفلسطيني رغم كل التضحيات والألم والمعاناة. وأكد درويش، أن معركة طوفان الأقصى وحرب الإبادة الصهيونية هي نقطة انعطاف كبرى في القضية الفلسطينية، وعليها أن تدفعنا للوحدة لمواجهة الأخطار المحدقة بالقضية، معتبرا هذا اللقاء هو رسالة وحدة وطنية جامعة. وأضاف: أوجه كلمة لإخواننا في حركة فتح وباقي الفصائل، أن أيدينا ممدودة للوحدة في أي مكان وزمان، على حد قوله. وأكد أن المشاركين في اللقاء يريدون حكومة وفاق وطني، و"لكن إذا استحال الأمر فتعالوا نقوم بإدارة قطاع غزة وطنيا، ولنساهم جميعا في تضميد جراح الشعب الفلسطيني وإعادة الإعمار وإغاثة الناس". اقرأ أيضًا| جيش الاحتلال يواصل هجماته على عدة أهداف في قطاع غزة وأضاف: دعونا نثبت في هذه اللحظة أننا نحن الشعب الفلسطيني المجاهد المرابط المتضامن وسننتصر على عدونا، وسنحرر كامل التراب الوطني والمسجد الأقصى المبارك. من جهته، استعرض د. خليل الحية رئيس الوفد المفاوض تفاصيل الاتفاق مع الاحتلال، وآليات التنفيذ، مستعرضا مجريات عملية التفاوض خلال الفترة الماضية. بدورهم، أكد رؤساء الوفود المشاركة ضرورة حماية هذا الإنجاز الوطني الذي تحقق بفضل صمود وتضحيات الشعب الفلسطيني العظيم في قطاع غزة، والذي أدى لفرض وقف العدوان وحرب الإبادة على الشعب الفلسطيني، مشيدين بدور وجهود حركة حماس في قيادة المعركة في الميدان والمفاوضات. وشددوا على أهمية المحافظة على الوحدة الوطنية الفلسطينية وتشكيل حكومة توافق وطني فلسطيني وفق اتفاق بكين الأخير، وريثما يتم ذلك، فقد أكدوا على أن اليوم التالي لوقف العدوان هو شأن فلسطيني داخلي. كما أكد المشاركون ضرورة الإسراع في عملية إغاثة الشعب الفلسطيني المكلوم في قطاع غزة، وتوفير كل ما يلزم للإيواء العاجل والإغاثة وعملية إعادة الإعمار.