تلقى د. بدر عبد العاطى، وزير الخارجية والهجرة، يوم الخميس 16 يناير 2025، اتصالاً هاتفياً من السيد "ديفيد لامى" وزير خارجية المملكة المتحدة وذلك لتناول المستجدات المرتبطة بالأوضاع في قطاع غزة والاتفاق الذي تم التوصل إليه لتبادل الأسرى والمحتجزين وعودة الهدوء المستدام لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار. وقد حرص الوزير البريطاني خلال الاتصال على تأكيد تقدير بلاده للدور المحوري الذي قامت به مصر والقيادة المصرية حتى التوصل لهذا الاتفاق الهام. اقرأ أيضًا بجهود دبلوماسية لم يغمض لها جفن.. مساعي مصر تعيد السلام لغزة وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير عبد العاطى أطلع نظيره البريطاني على الجهود الحثيثة التي اضطلعت بها مصر مع قطر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين وعودة الهدوء المستدام لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار، ونوه الوزير عبد العاطى إلى أهمية تكثيف نفاذ المساعدات الإنسانية خلال المرحلة المقبلة على نطاق واسع في كافة أنحاء القطاع وإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية وعودة النازحين لإنهاء المعاناة الإنسانية داخل القطاع. كما أكد الوزير عبد العاطى على أهمية تنفيذ الاتفاق وضمان سريانه بمراحله المختلفة، وأكد على أن مصر ستواصل جهودها لتنفيذ الالتزامات في الاتفاق بالتنسيق الكامل مع دولتي قطر والولايات المتحدة. اقرأ أيضًا: بايدن وترامب في سباق الادعاء بمجد وقف إطلاق النار في غزة وأعلن رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، اليوم الأربعاء 15 يناير، عن توصل الأطراف المعنية إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحماس، بعد مفاوضات شاقة برعاية مصرية قطرية أمريكية، وذلك بعد 15 شهراً من الحرب المستمرة. جدير بالذكر أنه تم الاتفاق على إطلاق سراح جميع المحتجزين الأحياء أولاً، على أن يتم لاحقاً تسليم رفات القتلى. كما يتضمن الاتفاق إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، حيث سيعتمد العدد الإجمالي على عدد المحتجزين المفرج عنهم، ومن المتوقع أن يتراوح بين 990 و1650 أسيرًا فلسطينيًا من بينهم رجال ونساء وأطفال. من جانبها ستفرج حركة حماس عن المحتجزين الإسرائيليين على مدار 6 أسابيع، بمعدل ثلاث محتجزين كل أسبوع. . من بين هؤلاء المحتجزين، سيتم إطلاق سراح 33 محتجزر إسرائيلي، تشمل جميع النساء المجندات والمدنيات، بالإضافة إلى الأطفال والرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا. كما سيتم الإفراج عن المحتجزين الإناث والشباب تحت سن 19 سنة أولًا، تليهم الرجال فوق 50 عامًا. الاتفاق يشمل أيضًا وقفًا لإطلاق النار لمدة 6 أسابيع، يتزامن مع انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من وسط قطاع غزة. كما تم الاتفاق على السماح بدخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة يوميًا، بالإضافة إلى 50 شاحنة محملة بالوقود، في خطوة تهدف إلى تخفيف معاناة سكان القطاع. المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق ستبدأ بعد 16 يومًا من بدء المرحلة الأولى، ومن المتوقع أن تشمل وقف إطلاق نار دائم وقيام الأطراف المعنية بإجراءات إضافية نحو إنهاء الصراع بشكل شامل.