تعودت ألا أنتقد مسئولا ترك المسئولية ..حتى لو كنت على خلاف مهنى معه ..فياسادة العبد لله ينتمى إلى جيل تربى على أخلاق المهنة وأن الموضوعية هى المعيار الأساسى فى الحكم على الأشياء..وأذكر مرة أن حدث نقاش حاد مع الكابتن حسام البدرى المدير الفنى الأسبق لمنتخب مصر وكان وقتها مدربا وقائما بأعمال مدير الكرة بالأهلى..وسبب الخلاف أنه ترك النقاد الرياضيين ليسجل مع إحدى القنوات فما كان منى إلا أن طلبت من الزملاء عدم الحديث مع الكابتن حسام بوصفى وقتها عضوا بالمكتب التنفيذى لرابطة النقاد الرياضيين وأعرق الروابط ..وعندما شعر الكابتن حسام أن المراسل فى القناة سبب له أزمة مع النقاد الرياضيين عاد ليتحدث بعد تأكيده الاحترام الكامل لكل النقاد الرياضيين ..ورغم اختلافى معه إلا أننى لم أتطرق فى التغطية للأخبار وقتها عن تلك الواقعة فى أحداث مباراة الأهلى والزمالك لخلافى الشخصى معه فى الرأى وتقابلنا بعدها فى نيجيريا فى مباراة الأهلى وانيمبا .والتى انتهت بالتعادل السلبى وقتها ..وأبدى الكابتن حسام اندهاشه لعدم تعرضى للكتابة عن أزمته معى ..وهنا قلت له الأمر انتهى بالنسبة لى بالعودة للحديث مع الزملاء وأن الأخبار هى صحيفة كل المصريين وأن الخلاف فى الرأى لا ينبغى أن يستغله الصحفى ضد مصدره ويظهر كأنه بطل وفى المقابل منافسه أعزل من سلاح الرد ..لكن يا سادة الحكم والقرار الأخير الذى أصدره اتحاد الكرة بأحقية الراحل أحمد رفعت بمبلغ 22مليون جنيه لدى نادى مودن سبورت استفذنى للغاية لأن متخذ القرار الصادر هو اتحاد الكرة الجديد برئاسة المهندس هانى أبوريدة وانه اتخذه بعد عدة أسابيع قليلة من انتخابه ..وزادت دهشتى باحترام الدكتور وليد دعبس رئيس نادى مودن سبورت للقرار ..وقلت فى قراره أين كان الاتحاد السابق على مدار عشرة شهور من اتخاذ القرار.. ولماذا ترك هذا الملف الشائك حبيس الادراج. ولكن زالت دهشتى عندما تيقنت أن الاتحاد الراحل كان يسبح ضد التيار وغابت عنه موضوعية القرار. ●● الكلمة أمانة والمهنة مسئولية