شن الناقد الرياضى اسمة خليل هجوما حادا على اتحاد الكرة المصرى برئاسة الكابتن سمير زاهر بسبب السياسات المتخبطة لاعضائه خلال الفترة الحاليه . وقال خليل فى مقاله بجريدة"التحرير " "كل يوم يزيد إعجابى ببجاحة ووقاحة أعضاء اتحاد الكرة.. فلول على حق ربنا، لم تزدهم الثورة إلا فسادا وطغيانا وكبرا وفجرا وعبثا بمصلحة الكرة ومستقبلها، فبعد جريمة زيادة عدد الأندية إلى ٢٠ ناديا وهو ما سيدمر اللعبة ويفقدها متعتها والحماس لمتابعتها، ويعيد اللعبة عشر سنوات للخلف، بعد هذه الجريمة جاء الدور على المنتخب الأول الذى تحول إلى حقل معارك لخلافاتهم ومشكلاتهم وأمراضهم النفسية، فالكابتن حسن شحاتة استبعد من منصبه قبل شهرين، وهى فترة كبيرة جدا ووقت يكفى ويزيد لاختيار خمسة أجهزة فنية ولا جهاز واحد، إلا أن اتحاد الكرة ظل يماطل ويلاعب ويحاور الرأى العام، مدرب وطنى أم أجنبى؟ وانساق خلفه الإعلام الساذج وراح الزملاء يتسابقون على نشر انفراداتهم عن اسم المدرب الوطنى، وبعد أن نفدت الأسماء وتعاقد المدربون المحليون مع الأندية لم يجد اتحاد الكرة مفرا من تحويل المسار إلى المدربين الأجانب لإضاعة الوقت وتسلية الجماهير والإبقاء على الملف مفتوحا لأطول وقت ممكن، وإمعانا فى استهلاك الوقت ابتدع سمير زاهر طريقة جديدة فى الاختيار عن طريق إجراء اختبارات ذكاء للمدربين ودعوتهم على حساب «صاخب المخل» لزيارة مصر والتنزه فيها، وكنوع من المساهمة من اتحاد الكرة فى تنشيط السياحة، وهذا ما يفسر دعوة مدربين مستبعدين من الأساس . وبعد أن انتهت الاختبارات والكشف عن عذرية المدربين وسيرتهم الذاتية، قرر اتحاد الكرة اختيار الكابتن هانى رمزى المدير الفنى للمنتخب الأوليمبى، مديرا فنيا مؤقتا للمنتخب الأول، وبالمناسبة هو نفس الاقتراح الذى قاله المهندس هانى أبو ريدة بمجرد إقالة حسن شحاتة، ولكننا لم نفهم أن اقتراحاته قرارات إلا الآن، وأن زاهر ليس سوى عروسة ماريونيت يلعب بها أبو ريدة، بس برضاها وموافقتها ومزاجها. والسؤال الآن: ما الخطأ فى اختيار هانى رمزى؟ الإجابة تتلخص فى عدة نقاط: 1- معنى ذلك أن المنتخب الأوليمبى الذى يستعد لخوض التصفيات المؤهلة لأوليمبياد لندن ليس له برنامج استعداد متفق عليه، وأنه يسير ارتجاليا وعشوائيا، لأنه لو كان هناك برنامج مباريات وخطة مرسومة بمراحل، ولكل مرحلة أهدافها وحملها التدريبى ومبارياتها، لما وافق الجهاز الفنى للمنتخب على أداء المباراتين الباقيتين للمنتخب الأول فى التصفيات المؤهلة للأمم الإفريقية، ولكن هانى رمزى (الذى أحترمه كلاعب وشخص مهذب) وضع فريقه وجهازه الفنى كمنتخب تحت الطلب، تنفيذا لرغبة ملهمه ومبدعه وأستاذه وخاتم سليمانه المهندس هانى أبو ريدة، الذى يأمر فيطاع، وقد أمر الرجل بتنفيذ هذه الفكرة العبقرية، كما أمرنا من قبل بالوقوف مع محمد بن همام الذى تم وقفه عن ممارسة العمل الإدارى الكروى مدى الحياة من قبل الفيفا، وأخشى أن لا يواجه المنتخب الأوليمبى (تحت الطلب) نفس مصير بن همام. 2- هذا الطرح ليست له علاقة بأفكار محترمة أو رأى نتجادل فيه، ونتفق ونختلف والمصلحة تغلب، ولا أقبل القول إن هذه المباريات ستصقل اللاعبين، أو أن الكابتن هانى رمزى يخطط للاستفادة منها، بدليل أنه قرر ضم أحمد حسن لاعب الزمالك الذى تجاوز عمره ٣٧ عاما للمنتخب الأوليمبى، وسمعت الكابتن طارق السعيد وهو يقول إن اللاعب سيكون إضافة للمنتخب، وسيقود اللاعبين للفوز فى مباراتى سيراليون والنيجر، ولكن صحيح إذا لم تستحى فقل ما شئت، فالجهاز الفنى «الإمعة» أجبر على ضم أحمد حسن، والقرار جاء من سمير زاهر مجاملة للاعب حتى يكمل عدد المباريات الدولية من أجل الحصول على لقب العميد، تخيلوا خطة ومستقبل المنتخبين الأول والأوليمبى قائمة على تعميد لاعب، هل مصلحة لاعب أو مجد شخصى خاص أهم من مصلحة منتخبات، القضية ليست مباراة أو اثنتين ليس لهما قيمة، ولكنها قضية واحترام للقواعد وللمهنة والمصلحة العامة التى اؤتمنتم عليها، وأنا هنا لا أوجه حديثى لشبيحة اتحاد الكرة، بل للكابتن هانى رمزى الذى قبل أن يكون إمعة لهؤلاء الفسدة. 3- رغم عدم أهمية نتيجة المباراتين (سيراليون والنيجر) فإننى أراهما مهمتين جدا للمدير الفنى الجديد للوقوف على مستوى اللاعبين وإجراء عملية التجارب، حتى يكسب وقته للاستعداد للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم وأمم إفريقيا ٢٠١٣. وفى إطار هذا «الهردبكش» الذى تسير عليه المنتخبات، أجد من حق الأهلى عدم إرسال لاعبيه لصفوف المنتخب الأوليمبى، فهو أولى بهم من هذا المنتخب الإمعة وليستكملهم هانى من قوائم اللاعبين العواجيز فى الأندية. معنى كلمة إمعة: إمَّع، مَنْ يقول لكل أحدٍ: أنا معك، ولا يثبت على شىء لضعف رأيه «شخص إمَّعة».