يشهد العالم قريبًا حدثًا تاريخيًا مع افتتاح المتحف المصري الكبير، المشروع القومي الذي يعكس رؤية مصر المستقبلية في مجال السياحة الثقافية، ويمثل إضافة نوعية لمقاصدها السياحية. في تصريحات صحفية متعددة، أشاد عدد من أعضاء مجلس النواب المصري بالمتحف ودوره المتوقع في دفع عجلة التنمية السياحية والاقتصادية، مؤكدين على مكانته كنافذة حضارية ومركز عالمي للبحث والدراسة. مشروع قومي يعكس عظمة الحضارة المصرية فى هذا السياق، صرّحت النائبة مايسة عطوة بأن المتحف المصري الكبير يُعد خطوة استراتيجية نحو تعزيز مكانة مصر على خريطة السياحة العالمية، قائلة: "المتحف ليس مجرد صرح ثقافي، بل نافذة حضارية للعالم للتعرف على تاريخ مصر العريق، وهو مشروع تنموي سيوفر العديد من فرص العمل في القطاعات المختلفة." مشيدة بتكامل الجهود الحكومية لضمان تنفيذ المشروع وفق أعلى المعايير العالمية. وأكدت عطوة أن المشروع سيكون مرجعية علمية وثقافية تسهم في تعزيز مكانة مصر كواحدة من أبرز الوجهات السياحية الثقافية في العالم، مضيفة أن المتحف سيتيح فرصًا تعليمية وبحثية للطلاب والأكاديميين، إلى جانب توفير بيئة مثالية لاستكشاف الآثار. رؤية مستقبلية للسياحة الثقافية من جهتها، أكدت النائبة هند رشاد، أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، أن المتحف يمثل نقلة نوعية في السياحة الثقافية، مشيرة إلى أن المشروع يقدم تجربة سياحية متكاملة تدمج بين الثقافة والفن والتاريخ، ما يعزز القدرة التنافسية لمصر عالميًا.وأضافت: "المتحف سيتيح للزوار التفاعل المباشر مع الحضارة المصرية عبر المعارض التفاعلية والتقنيات الحديثة، مما يجذب فئات جديدة من السياح، خاصة الشباب." كما لفتت إلى أهمية دور المتحف في تعزيز الدبلوماسية الثقافية لمصر عبر التعاون مع المؤسسات الأكاديمية الدولية. وأوضحت أن المشروع يدعم أيضًا الاقتصاد الوطني من خلال فرص الاستثمار في مشروعات صغيرة ومتوسطة حول المتحف، مثل الفنادق والمطاعم والأنشطة الترفيهية، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة بمنطقة الجيزة. اقرأ أيضًا.. ترقب عالمي للافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير مركز عالمي للتبادل الثقافي والسياحي من جانبه ، وصف النائب أحمد إدريس، عضو لجنة السياحة بمجلس النواب، المتحف بأنه جزء من رؤية شاملة لتحويل مصر إلى مركز عالمي للسياحة الثقافية والتعليمية. وقال إدريس: "المتحف يعكس التزام الحكومة بتطوير القطاع السياحي وتعظيم الاستفادة من الإرث الحضاري الفريد، حيث يجمع بين العرض التقليدي والتكنولوجيا الحديثة." وأكد إدريس على أهمية تكثيف حملات الترويج للمتحف في الأسواق السياحية العالمية، داعيًا إلى توفير برامج تدريبية للعاملين في المتحف لتحسين جودة الخدمات المقدمة للزوار، بما يخلق انطباعًا إيجابيًا ويشجع السياح على تكرار زياراتهم. كما أشار إلى ضرورة توعية الأجيال الجديدة بأهمية الحفاظ على التراث، مما يعزز روح الانتماء الوطني ويدعم السياحة الداخلية. المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى يضم آثارًا، بل هو مشروع قومي شامل يهدف إلى تحويل مصر إلى وجهة عالمية للسياحة الثقافية والتعليمية، وتعزيز الاقتصاد الوطني من خلال فرص العمل والاستثمار. ومع اقتراب افتتاحه، تتجه الأنظار نحو هذا الصرح العظيم الذي يجمع بين الماضي والحاضر في تجربة فريدة تعكس عظمة الحضارة المصرية وتطلعاتها المستقبلية.