العالم يترقب اللحظة التى سيعود فيها الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب مرة اخرى الى البيت الابيض على عرش العالم.. 4 سنوات قادمة يحكم فيها ترامب أمريكا بقراراته المثيرة، التى اثارت جدلا كبيرا بدءا من الموقف من إيران وتطويرها لأسلحة الدمار الشامل مرورا بالقضية الفلسطينية التى أعطى الإسرائيليين فى فترته الأولى ما لم يستطع أى رئيس أمريكى فعله من نقل السفارة الأمريكية للقدس مرورا بالاعتراف بسيطرة إسرائيل على الجولان المحتلة. ترامب فى ولايته الثانية التى تأتى فى ظروف دولية بالغة الدقة من الحرب الاوكرانية الى الأوضاع الملتهبة فى غزة وقضية الأسرى الى الصراع مع الحوثى باليمن وحتى الأوضاع فى سوريا وسيطرة الإسلاميين على الحكم فى أقوى بلاد الشام وهو ما يهدد أمن إسرائيل وإن كان لم يصدر أى تهديد منهم حتى اليوم. واليوم وخلال 12 يوما فقط وحتى الإثنين بعد القادم والموافق 20 يناير أمريكا تشهد رئيسين: بايدن فى البيت الأبيض وترامب على أبوابه وهى مرحلة انتقالية تتجمد فيها كل الأحداث الساخنة فى العالم وترامب ومعاونوه يعبرون عن ضرورة تجميد كل شىء حتى يصل إلى البيت الابيض فلا حل فى اوكرانيا ولا فى الأراضى الفلسطينية ولا حتى السورية التى اشتعلت وايران تترقب من بعيد الكل ينتظر ترامب. التاريخ يعيد نفسه عاد ترامب الى كرسى العرش بالعالم وتتعلق به آمال كبيرة رغم انه فى السنوات الاربع التى قضاها بالبيت الابيض من عام2017 وحتى 2021 كانت قراراته مؤلمة فى الشرق الأوسط فماذا ننتظر منه.. ترامب بالشرق الأوسط لم يشغله -ولن يشغله- إلا إسرائيل فحسب وسوف يكون من الخطأ التعامل مع ترامب كما جرى معه خلال فترة رئاسته الأولى. ترامب سيكون أمام عالم عربى يختلف عما كان عليه وأكثر قدرة أن يقدم له صفقة تقوم على حل الدولتين والاندماج الإسرائيلى فى المنطقة مقابل دولة فلسطينية مستقلة.. إسرائيل ومن خلفها المنظمات اليهودية المسيطرة على صناعة القرار فى أمريكا تجهز كل السيناريوهات للتعامل مع إدارة ترامب الجديدة وتحقيق أكبر مكاسب للدولة العبرية فهل تعد المجموعة العربية سيناريو مواجه للانتصار للحقوق العربية التاريخية.. لا أحد يعرف ماذا سيفعل ترامب فهل يبلور العرب ويتحدوا ولو لمرة واحدة حتى لا تضيع مزيدا من الحقوق العربية.