عواصم - وكالات الأنباء استشهد 19 فلسطينيا وأصيب العشرات فى غارات وحشية للجيش الاسرائيلى على قطاع غزة، وناشدت مستشفيات القطاع المؤسسات الدولية إدخال الوقود بشكل عاجل، وبالتزامن مع المساعى للتوصل لاتفاق وقف اطلاق النار وإعادة المحتجزين الإسرائيليين من القطاع وتقارير عن أرقام صادمة عن عدد المحتجزين الأحياء. فى الوقت نفسه، قرر جيش الاحتلال إخفاء هويات جنوده خشية ملاحقتهم قضائيا فى الخارج؛ جراء مشاركتهم فى جرائم الإبادة الجماعية المتواصلة بحق الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة منذ أكثر من 15 شهرا. وجاء القرار بعد الكشف عن سلسلة محاولات من جانب منظمات داعمة للفلسطينيين فى دول عديدة لإصدار قرارات من محاكم محلية باعتقال جنود إسرائيليين. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، إن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلى هرتسى هاليفى قرر إخفاء هويات جميع الجنود والضباط المشاركين فى أنشطة قتالية عملياتية. وكشف تقرير لقناة 12 العبرية عن توقعات بوصول ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، إلى الدوحة خلال الأيام المقبلة. وقال ويتكوف فى مقابلة للقناة 12 العبرية إن المهمة الرئيسية للرئيس الامريكى المنتخب دونالد ترامب قبل التنصيب هى التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المختطفين. وأضاف ويتكوف أن الرئيس أمرنى بممارسة أقصى قدر من الضغط لدفع صفقة الرهائن قدما. وخلال المقابلة، أشار ويتكوف إلى أن ترامب يفضل الحل الدبلوماسي، ولكن إذا لم يحدث ذلك كما سبق أن صرح الرئيس فستكون هناك «عواقب وخيمة». وعندما طُلب منه توضيح معنى تهديد ترامب ب»فتح الجحيم»، اختار ويتكوف ترك الأمور غامضة. وبحسب خطوط عريضة مقترحة، فإن هناك إمكانية لفتح مناقشات حول وقف إطلاق النار ابتداءً من اليوم السادس عشر من الاتفاق، مع ضمانات دولية لاستمرار السلام طالما استمرت المفاوضات إلى المرحلة الثانية، وربما يكون هذا هو سبب زيادة ضغط ترامب وإطلاق تهديداته المتكررة. اقرأ أيضًا| إسرائيل تأكل أراضي سوريا.. مخطط دويلات الأقليات يخدم الدولة اليهودية ويقدر المسئولون العسكريون فى اسرائيل أن حماس لا تظهر أى اهتمام خاص للتوصل إلى اتفاق قبل تولى ترامب منصبه فى 20 يناير. وبحسب المصادر ذاتها فإن حماس غير مكترثة لتهديدات ترامب ولا تبدى اى خوف من «الجحيم» الذى يهدد به ترامب. ونقلت صحيفة «إسرائيل اليوم» عن وزير المالية الإسرائيلى بتسلئيل سموتريتش قوله: «سنبقى فى غزة لوقت طويل وبعد تنصيب ترامب الضغط سيزداد». وفى تقرير لموقع نيوز ماكس الأمريكى وصفه موقع «سيروجيم» ب»المرعب»، كشف نقلا عن مصادر استخباراتية وأمنية متعددة على أعلى المستويات فى الولاياتالمتحدة وإسرائيل أن السلطات تعتقد أن نحو 20 محتجزا فقط ما زالوا على قيد الحياة. ويشمل هذا الرقم المدنيين والمجندات الذين تم احتجازهم منذ أكتوبر 2023. جاء ذلك فى وقت ناشد فيه أكثر من 800 من أهالى الجنود الإسرائيليين رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إنهاء الحرب على قطاع غزة وإعادة جميع المحتجزين. وأوضح الأهالى فى رسالتهم «ليس لدى الجيش الإسرائيلى أى سبب للبقاء فى غزة، باستثناء تحقيق رغبات الاستيطان»، مضيفين «لن نسمح لكم بمواصلة التضحية بطفلنا كوقود للمدافع». وأشاروا إلى أنهم سينظمون فى الأيام المقبلة تحركات تدعو إلى إنهاء الحرب. وعلى الجانب الانساني، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية فى غزة أن الاحتلال ارتكب 3 مجازر فى القطاع وصل منها للمستشفيات جثث 70 شهيدا، بالإضافة إلى 104 مصابين خلال 24 ساعة، لترتفع بذلك حصيلة ضحايا العدوان إلى 46 ألفا و6 شهداء، فضلا عن 109 آلاف وأظهرت تقارير لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة «يونيسف» استشهاد نحو 74 طفلًا فى القطاع، خلال السبعة أيام الأولى فقط من 2025.