أدلى وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، اليوم الأربعاء 8 يناير، بتصريحات حازمة ردًا على تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بشأن جرينلاند، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي لن يسمح بأي تهديد لسيادة دوله. تصريحات بارو جاءت بعد أن أعرب ترامب، الذي سيتولى منصبه في 20 يناير الجاري، عن رغبته في استخدام إجراءات عسكرية أو اقتصادية ضد الدنمارك بهدف جعل جرينلاند جزءًا من الولاياتالمتحدة. وفي نفس اليوم، زار نجل ترامب الأكبر، دونالد ترامب جونيور، جزيرة جرينلاند الغنية بالموارد. من جانبها، أكدت الدنمارك وجرينلاند مرارًا أن الجزيرة ليست للبيع. جرينلاند، التي يبلغ عدد سكانها نحو 57 ألف نسمة، كانت جزءًا من الدنمارك لمدة 600 عام، وتتمتع الآن بحكم ذاتي شبه كامل، لكن علاقاتها مع الدنمارك شهدت توترًا مؤخرًا بسبب مزاعم سوء معاملة السكان الأصليين تحت الحكم الاستعماري. رئيس وزراء جرينلاند، موتي إيجيدي، أشار إلى أن الجزيرة لن تكون محل بيع، كما أكد أن مصيرها يجب أن يقرره سكانها. الدنمارك شددت أيضًا على أن قرار مصير الإقليم يتوقف على سكان جرينلاند فقط. وفي عام 2019، ألغى ترامب زيارة إلى الدنمارك بعد رفض رئيسة الوزراء ميت فريدريكسن فكرة بيع جزيرة جرينلاند إلى الولاياتالمتحدة.