تشهد الصين في الآونة الأخيرة ارتفاعا ملحوظا في حالات الإصابة بفيروس جديد يعرف باسم HMPV أو "فيروس الالتهاب الرئوي البشري"، مما أدى إلى اكتظاظ المستشفيات وفرض تدابير طارئة. أثارت هذه الأنباء قلقًا عالميًا، وسط تخوفات من تكرار سيناريو جائحة "كوفيد-19"، الذي أودى بحياة الملايين قبل خمس سنوات لكن، هل فيروس HMPV بالفعل خطر جديد؟ وما حقيقته؟ اقرأ أيضًا | رسومات تاتو «مشاهير هوليوود».. 18 وشمًا ل سيلينا جوميز الفرق بين HMPV وكوفيد-19 على عكس فيروس "كوفيد-19"، فإن فيروس HMPV ليس مستجدًا؛ إذ تم اكتشافه لأول مرة في أوروبا عام 2001، كما أنه مرض موسمي شائع يظهر عادة في فصل الشتاء وأوائل الربيع، بفترة حضانة تتراوح بين 3 إلى 6 أيام،بحسب ما جاء من RT. أعراض فيروس HMPV تشمل أعراض HMPV: الحمى. الصداع. السعال. سيلان الأنف. هذه الأعراض تشبه إلى حد كبير الأنفلونزا، الفيروس المخلوي التنفسي، أو "كوفيد-19"، ومعظم الحالات تكون خفيفة، لكن قد يتطلب الأمر دخول المستشفى للأطفال والمصابين بأمراض مزمنة أو ضعف المناعة. تفشيه في الصين حاليًا يشير الخبراء إلى أن الارتفاع الحالي في حالات الإصابة بالفيروس في الصين قد يكون ناتجًا عن ضعف المناعة بين السكان بعد سنوات من جائحة كورونا، مما أدى إلى انتشار العدوى بشكل متزايد. طبيعته وانتشاره فيروس HMPV لا يُعتبر "فيروس صيني جديد"، إذ أنه معروف منذ أكثر من 25 عامًا، وهو السبب الثاني الأكثر شيوعًا للإصابة بالتهاب الشعب الهوائية لدى الأطفال على مستوى العالم. بينما أثار تفشي فيروس HMPV مخاوف عالمية، فإن الأطباء يؤكدون أنه ليس بجديد أو غير مألوف، ومعظم الحالات تكون خفيفة، ولكن على الفئات الضعيفة الحذر وطلب الرعاية الطبية عند ظهور الأعراض، ويظل تحسين المناعة والوعي الصحي أساسًا للوقاية من أي تفشٍ في المستقبل.