وجهت أسيرة إسرائيلية تُدعى ليري الباج، اليوم السبت 4 يناير، رسالةً إلى الحكومة الإسرائيلية تستنكر فيها تصرف حكومة بنيامين نتنياهو مع قضية الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس مع تواصل الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة لأكثر من 450 يومًا. ونشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، مقطع فيديو للأسيرة الإسرائيلية ليري الباج (19 عامًا) المحتجزة لديها في قطاع غزة، تحدثت فيه عن الواقع الصعب والرعب الذي تعيشه هي وبقية الأسرى، بفعل استمرار الغارات الإسرائيلية على القطاع. وظهرت ليري الباج، وهي تبكي في الفيديو، وتقول: "حياتي كلها أمامي لكنها توقفت. اليوم بداية عام جديد وكل العالم يحتفل، ونحن فقط نبدأ عامًا مظلمًا وعامًا من الوحدة"، وذلك نقلًا عن وكالة "سند" الفلسطينية. وأردفت الباج أن الأسرى الإسرائيليين باتوا يعتقدون أنهم ليسوا على سلم أولويات حكومتهم ولا جيشهم، مضيفةً: "حتى العالم بدأ ينسانا ولا يهتم لمعاناتنا"، حسب تعبيرها. وأشارت الأسيرة الإسرائيلية إلى أن زميلتها أصيبت بجروح خطيرة بسبب عمليات الجيش العسكرية في قطاع غزة، مضيفة: "نحن في كابوس مرعب جدًا، وبقاؤنا على قيد الحياة مرتبط بانسحاب الجيش وعدم وصوله إلينا". وخاطبت "الباج" حكومة بنيامين نتنياهو قائلة: "أسألكم يا حكومة إسرائيل، لو كان أحباؤكم هم الذين في الأسر، هل كانت الحرب ستستمر حتى الآن؟". وتساءلت مستنكرة: "أسألكم: هل تريدون قتلنا؟". وتحتجز حركة حماس عددًا من الرهائن يُقدر ألا يقل عددهم عن 50 رهينة، وقد يصل إلى أكثر من 70 رهينة، وذلك من بين نحو 250 رهينة أوقعها عناصر كتائب القسام قيد الأسر خلال عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وتم الإفراج عن 81 رهينة إسرائيلية من الأطفال والنساء وذلك خلال صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس بين 24 نوفمبر/ تشرين الثاني و1 ديسمبر/ كانون الأول 2023، وهي الصفقة الوحيدة التي تم إبرامها منذ بداية الحرب.