ما حدث فى سوريا ومن قبلها معظم الدول العربية يعنى أن مخطط الشرق الأوسط الجديد حقيقة وليس وهمًا لقد وضعه قادة أشرار على قمه العالم لتحقيق حلم الدولة الصهيونية من النيل إلى الفرات على حساب كل الدول المجاورة وتقسيم الشرق الأوسط إلى دويلات تتصارع فيما بينها تارة باسم التقسيم العرقى وأخرى باسم التقسيم الطائفى ومرة ثالثة باسم التقسيم الدينى وربما يبتكرون تقسيمات أخرى تتماشى مع زمن الذكاء الاصطناعى. الخطة ليست فى الحروب المباشرة وإن كانت أحد أهدافها لتجريب الأسلحة الذكية التى تم اختراعها مثل الطيارة بدون طيار أو غيرها من التكنولوجيا الحديثة بعيدة المدى فى مناطق بعيدة عن بلادهم ينظرون إليها على أنها منطقة تجارب وموطنيها لا يستحقون الحياة. إن تقسيم السودان إلى دولتين وتدمير العراق ثانى أكبر دولة عربية وليبيا العمق الاستراتيجى لمصر ثم سوريا إحدى القوى المؤثرة فى المنطقة والقضاء على حركة حماس وحزب الله وباقى الجماعات الإرهابية المعروفة عن طريق أفراد منهم بنفس نوعيتهم لا يريدون سوى السلطة على حساب حياة مواطنيهم، كل ذلك لصالح الطفل المدلل إسرائيل. لم تبق أمامهم سوى مصر صاحبة أقوى جيش فى المنطقة يحاولون حصارها من كل جهة لترضخ إلى طلباتهم. أصبح واجبًا علينا استكمال نوبة الصحيان أمام كل المؤامرات التى تحاك ضد تفتيت وتقسيم بلادنا، ونحرص على أمنها وسلامها الذى لن يعوضه كل كنوز الدنيا ولن يؤثر فينا نقص بعض الاحتياجات الضرورية من مأكل ومشرب وغيرهما.. وبهذه المناسبة أدعو السيد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء والسيد وزير الصحة للقيام بزيارة مفاجئة لأحد مبانى هيئة التأمين الصحى ومشاهدتهما على الطبيعة ما يحدث داخل مكاتب وعيادات منظومة التأمين الصحى وهل يرضيهم الوضع أم ستكون هناك حلول سريعة؟.. رسالة أخيرة علينا توخى الحذر من أعداء مصر لأنها الدولة الوحيدة التى ما زالت عصية على الكسر بفضل تماسك وترابط أهلها ورعاية المولى القدير.. حفظ الله مصر من كل سوء.