كان عام 2024 استثنائيًا وتاريخيًا ومزدهرًا فى الإنجازات والأحداث والمناسبات الاستثنائية، نجحت خلاله مصر الجديدة بقيادة زعيمها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤسس نهضتها الحديثة الذى أعاد زراعة الأمل والثقة والتفاؤل فى نفوس كاد أن يقتلها اليأس فى سنوات الاحتلال الإخوانى، قفزات حضارية وتاريخية شهدتها الجمهورية الجديدة فى كل المجالات من بينها ازدهار قطاع الشباب والرياضة خاصة فى السنوات الأخيرة التى تولى فيها المهمة د. أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة والذى يثبت يومًا بعد يوم أنه الرجل المناسب فى المكان المناسب لما يمتلكه من صفات إرادية وخبرات عملية وعلمية فى الشأن الرياضى والشبابي، نجح من خلالها فى التألق والإبداع وحقق المعادلة الصعبة فى إطار فكر واستراتيجية الدولة الحديثة وتوجيهات القيادة السياسية. ولم يكن عام 2024 الذى شارف على الانتهاء إلا حلقة فى سلسلة النهضة الرياضية والشبابية الحديثة على كل المجالات التنافسية والمجتمعية والاقتصادية والاستثمارية والتنظيمية والتشريعية، فقد شهد فتوحات استثمارية تسويقية وضعت الاقتصاديات الرياضية ضمن القطاعات المؤثرة فى الاقتصاد القومى بشهادة معهد التخطيط، وتخللها تنظيم بطولات وأحداث عالمية ودولية وإفريقية وعالمية رفعت من معدلات الجذب حتى إن مصر الرياضية صارت ضمن الدول العظمى فى استقبال غالبية دول العالم على أرضها، وعلى مستوى الأنشطة الشبابية فقد حققت وزارة الشباب والرياضة رقما قياسيا فى الحراك الشبابى ووصلت إلى نحو 30 مليون مستفيد وخرج من رحم الحراك الشبابى لأول مرة تاريخيًا اتحاد شباب مصر الذى يضم بداخله نحو 37 كيانًا شبابيًا من كل المحافظات، جميعها انصهرت فى كيان واحد وحلم واحد ونسيج وطنى واحد وهذا وضح بقوة فى نسبة الإقبال الشبابى على المشاركة الرياضية والسياسية والمجتمعية. وعلى مستوى التنافسات جاءت مصر الرياضية الأولى إفريقياً في دورة الألعاب القارية برصيد قياسى من الميداليات، وفى الأولمبياد حققت خمس ميداليات تاريخية ولامست الذهب والفضة والبرونز فى معظم الألعاب وأكدت أنها قادمة على طريق الأمجاد، بعدما تخلصت من ردائها القديم بإقصاء هشام حطب من رئاسة اللجنة الأولمبية وتنصيب ياسر إدريس بما يمتلكه من خبرات وتجارب بديلًا ناجحًا له فى جمعية عمومية أولمبية تاريخية وتبعها إجراء انتخابات ديمقراطية تاريخية شفافة ومحايدة عقب أولمبياد باريس، وتعاظمت نسب التفاؤل مع قدوم إدريس فى الملف الأوليمبى وهناك توقعات بإنجاز فريد ينتظرنا فى لوس أنجلوس 2028 خاصة أن الاستعدادات بدأت من الآن فى خطة هادفة مع ترسيخ الاستقرار والرغبة القوية فى الاستمرار.. وإلى حلقة جديدة نسرد فيها أبرز الإنجازات الرياضية والكروية فى عام 2004.. كل الأمنيات القلبية لمصرنا الحبيبة بمزيد من الازدهار.