سويعات قليلة وتسدل 2024 أستارها بكل ما حملته إلينا من آلام عانيناها وأحلام حققناها وآمال مازلنا فى انتظارها بإذن الله وتدبيره.. عام كان على المستوى العام عربيًا ومصريًا وعالميًا مليئا بالمفاجآت والأحزان...آلام عربية نجتر جميعا أحزانها لأبناء السودان و فلسطين وسوريا الشقيقة.. ومصر كعادتها تحتضن الجميع رغم ما تعانى ولكنها كالشقيقة الكبرى لا تمتلك سوى احتواء الجميع ليس غصبًا وإنما حبًا وخوفًا عليهم... وعلى الصعيد الشخصى كان عامًا به الكثير من المنح التى حبانا بها رب العالمين ومرت علينا بسلام، فالحمد لله على كل عطاياه... والآن ولم يتبق إلا القليل لتهل علينا 2025 تعالوا نكتب كل حصاد هذا العام ونتذكر أفعالنا وما أخطأنا فيه من تصرفات حتى لا نكررها.. صلوا أرحامكم وتقربوا إلى الله، فهو الحبل المتين جل جلاله، به تصغر عظائم الأمور التى تحملوا همها ومعه كنوز الدنيا والآخرة... ولا تصدقوا علماء الفلك والمنجمين بل اعتبروا ما سمعتوه منهم مادة للتسلية فقط، فقد كذب المنجمون ولو صدفوا وعن تجربة العام الماضى أكد علماء الفلك جميعًا أن برجا بعينه سيصير مليونيرًا و كان لى قريبة من هذا البرج وأبلغتنى وهى فى قمة السعادة بما سمعت فضحكت وقولت لعله خير بإذن الله وأوضحت لها أن كل شىء بأمر الله ومرت الشهور ولظروف قهرية استقالت من عملها ولم تجد عملًا غيره وباعت ذهبها وكان عام 2024 هو الأسوأ بالنسبة لها. تمسكوا بدينكم وسيروا فى الدروب الصحيحة واعقلوها ثم توكلوا على خالقكم وعليكم بالدعاء فهو يغير الأقدار ويلطف بها ومن محاسن الصدف وجمال الأقدار أن يتزامن غرة رجب المعروف بالشهر الأصب شهر الخير والرزق مع بداية العام الميلادى الجديد فأكثروا من الأعمال الصالحة والصدقات وتحابوا واذكروا الله دائما فهو المنجى من المهالك. اللهم عامًا يغاث فيه الناس من أحزانهم وأمراضهم وعثراتهم وأوجاع قلوبهم.. عامًا جديدًا على الدنيا سعيدًا وكل لحظة وحضراتكم بخير.