لحظات من الرعب عاشتها أسرة عريس قبل أن يمضي على زواجه 30 يومًا، هى عمر لحظات الفرح التى عاشها مع عروسه وأسرته فى ليلة كانت حديث عائلته قبل أن تنتهى الفرحة مع نهاية شهر العسل وتتلون حياة زوجته وأسرته ويتشح الجميع بالسواد، دماء محمود كانت أشبه بكابوس يطارد عروسه العمر كله وتحولت ليالى الفرح إلى ليالى حزن لنهاية فرح لم تدم طويلا ليسقط قتيلا أمام أعين شقيقه فى مشهد مأساوى أثناء عودته من العمل ليدفع الثمن حياته، تفاصيل اكثر نعرضها فى السطور التالية. محمود تامر، شاب فى مقتبل العمر منذ ايام كانت أسرته تحتفل بزفافه وسط الأهل والاحباب لم يمض على زواجه سوى شهر واحد هو شهر العسل وكانت ليلة من ليالى العمر التى عاشها الجميع على انغام الموسيقى حيث رقص محمود مع عروسه وأسرته حتى الصباح وبعد انتهاء شهر العسل استعد محمود للعودة إلى العمل من بداية حياة جديدة ووافد جديد إلى منزله وتلبية متطلبات الحياة، خرج كعادته منذ الساعات الأولى من الصباح شعلة من النشاط والحيوية فى عمله بورشة التنجيد التى يعمل بها طوال اليوم وبعد نهاية يوم عمل شاق مع شقيقه الذى رافقه فى رحلة العمل واستعد للعودة إلى منزله، استقل الموتوسيكل الخاص به فى عتمة الليل وعلى غير العادة كان محمود وشقيقه على موعد مع مفاجأة غير متوقعة؛ 3 أشخاص يعترضون طريقه ويحاولون سرقة المركبة التى يستقلها وتعينه على عمله فى مشهد مرعب كان محمود فى حالة من الذهول وعلامة استفهام كبيرة ماذا يفعل هل يقاوم الجناة للدفاع عن مصدر رزقه ويرحل فى سلام أم العودة إلى منزله وهو فى حسرة على ضياع شقى عمره ولأن الخيارين أكثر مرارة وفى لحظات من التفكير التى لم تستغرق طويلا وفى موقف يحسد عليه قرر الدفاع عن نفسه لمنعهم من الاستيلاء على المركبة الخاصة به وساعده شقيقه الصغير في ذلك لكن محاولاته فشلت أمام تشكيل عصابى يحمل الأسلحة البيضاء. طعنة وهروب تلقى محمود طعنة فى القلب أردته قتيلا وسط بركة من الدماء وهرب الجناة من مسرح الجريمة أمام أعين شقيقه الذى شاهده يسقط على الأرض، أطلق شقيقه صرخاته المدوية فى المكان طالبًا الاستغاثة فى محاولة لإسعاف شقيقه بكل الطرق لكن نزف العريس دماءه التى أغرقت ملابس شقيقه الذي احتضنه فى اللحظات الأخيرة قبل أن يفارق الحياة فى مشهد أكثر من مأساة، نهاية العريس بين احضان شقيقه مشهد لا ينسى من ذاكرته وهو يلعن كل لحظة ضعف لم يستطع فيها الدفاع عن شقيقه أو مساعدته أمام ايادى غادرة لم ترحم الايادى الشقيانة العائدة بعد ساعات طويلة من رحلة لعمل شاق استنفد كل طاقتهم وتحولت حياتهم إلى جحيم وكسرت قلوبهم، محمود تامر فى العشرينيات من عمره لم يعلم العريس الشاب أن رحلة عودته مع اول ايام عمل ستنتهى بفقدان حياته على أيدي لصوص بعد شهر واحد من فرحه كان يعبر شوارع فيصل برفقة شقيقه على وصبى صغير يدعى محمد الثلاثة كانوا عائدين من ورشة التنجيد التي يعملون بها في منطقة فيصل الساعة كانت تشير إلى قرب الفجر قبل أن يعترض طريقهم 3 أشخاص خطرين. اقرأ أيضا: ضبط المتهمين بقتل سائق توك توك في الخليفة ضبط الجناة تلقى محمود طعنتين قاتلتين في صدره ووجهه أما شقيقه فقد أصيب بجروح أقل خطورة فيما فر الصبي خوفا على حياته، ونقل محمود إلى مستشفى قصر العيني حيث حاول الأطباء إنقاذه لكن الطعنات النافذة إلى القلب كانت اسرع فى إنهاء حياته وتوفي الشاب العريس وترك وراءه زوجة مصدومة وأسرة مكلومة وذكريات لشقيقه لا تنسى، زوجته الشابة التي كانت تعيش شهر العسل وجدت نفسها فجأة أرملة وراح زوجها وهى تستعد لبناء حياة جديدة حاول القتيل أن يبنيها معها بالعمل ليل نهار ليحقق الاثنان أحلامهما، ينتقل بين الورشة ومنزله حاملا على كتفيه أحلاما كبيرة وكان ينجز الطلبيات ويخطط لحياته مع زوجته تلك الحياة التي لم تدم سوى شهر واحد، كان حديث الأهل والجيران عنه دائما محمود شاب محترم واخلاق بيشتغل ومحب للجميع لكن حكايته كتب لها نهاية مأساوية لم يتخيلها احد بعد أن دافع عن أكل عيشه موتوسيكل قيمته ربما تصل إلى 100 ألف جنيه لا يقدر على تعويض خسارته لكن دفع حياته ثمنًا لهؤلاء المجرمين. أبلغت الأجهزة الأمنية بمديرية امن الجيزة بوجود قتيل في منطقة فيصل بالهرم، انتقلت على الفور قوات الأمن وتبين من التحريات مقتل شاب يدعى محمود تامر 23 سنة منجد متزوج حديثا واصابة شقيقه وصديقه بعدة إصابات، نقلت الجثة إلى المشرحة والمصابين إلى المستشفى. التحريات الأولية تشير إلى أن المجني عليه كان يقود دراجة نارية واصطدم بشاب دون إصابته فاعتذر له إلا أن الشاب لم يقبل اعتذاره وتشاجر معه واستدعى 2 آخرين ونشبت معركة بين الطرفين سدد خلالها شاب طعنة للمجني عليه وأصيب شقيقه وصديقه بإصابات مختلفة وفور سقوط الضحية غارقا في دمائه فر المتهمون هاربين وشاهد الواقعة شقيقه يكشف عن واقعة سرقة والتى بدأت معها التحقيقات واستعانت الشرطة بكاميرات المراقبة التي كشفت وجوه المجرمين أثناء تنفيذ جريمتهم؛ حيثالقى رجال الأمن القبض عليهم وأمرت النيابة العامة بحبس المتهمين على ذمة التحقيقات في انتظار محاكمتهم وكشف لغز الجريمة الذى راح ضحيتها عريس فيصل.