الصحفيون الأكثر تعرضًا للخطر.. وحمايتهم واجبة للحفاظ على الحقيقة الصحافة الورقية باقية.. وأشكر مصر لدعم الزملاء فى أماكن الصراع حقوقنا فى رواتب جيدة وبيئة عمل آمنة محفوظة بنص ميثاق الاتحاد الدولى يشكل انضمام نقابة الصحفيين المصريين إلى الاتحاد الدولى للصحفيين خطوة نوعية نحو تعزيز مكانة الصحافة المصرية على الساحة الدولية، فمن خلال الانتساب، تستطيع النقابة الاستفادة من الخبرات العالمية والشبكات الواسعة التى يوفرها الاتحاد، مما يسهم فى تطوير أداء الصحفيين المصريين، كما يمكن للنقابة أن تسهم بشكل فعال فى صياغة السياسات الإعلامية الدولية، والدفاع عن حرية الصحافة فى جميع أنحاء العالم. ويمكن للنقابة الاستفادة من البرامج التدريبية وورش العمل التى ينظمها الاتحاد، وكذلك الحصول على الدعم المادى واللوجيستى اللازم، مع الإسهام فى تعزيز التضامن بين الصحفيين العرب، والدفاع عن قضايا الصحافة العربية المشتركة.. كانت تلك أبرز نقاط الحوار مع أنتونى بيلانجى، الأمين العام للاتحاد الدولى للصحفيين.. وإلى التفاصيل: ما أهمية انضمام نقابة الصحفيين المصريين إلى الاتحاد الدولى؟ انضمام نقابة الصحفيين المصريين إلى الاتحاد الدولى للصحفيين الذى يضم أكثر من 100 دولة وأكثر من 600 ألف صحفى، يمكن أن تستفيد منه فى ورش العمل التى ينظمها الاتحاد مع الشركاء الدوليين فى المنطقة، ويمكن الحصول على بطاقة الصحافة الدولية، وهى بطاقة عالمية تعتبر هوية لكل الصحفيين فى العالم. وكذلك يمكن أن تقوم النقابة المصرية بترشيح ممثل لها فى مؤتمر الاتحاد الدولى للصحفيين الذين يتم انتخابهم فى اللجنة التنفيذية للاتحاد، وكل 3 سنوات يعقد مؤتمره العام ويفتح المجال لانتخابات اللجنة التنفيذية؛ وبالتالى يمكن لنقابة الصحفيين المصريين أن تكون عضواً تنفيذياً. ما الآليات التى يستخدمها الاتحاد الدولى لدعم النقابات فى الحصول على أجور عادلة وظروف عمل لائقة؟ يقود الاتحاد الدولى للصحفيين حراكا جماعيا لدعم نقابات الصحفيين فى كفاحها من أجل الحصول على أجور عادلة وظروف عمل لائقة والدفاع عن حقوق الصحفيين؛ حيث لا يتبنى الاتحاد الدولى توجها سياسيا معينا، ولكنه يروج لحقوق الإنسان، والديمقراطية، والتعددية، ومعارضة كل أنواع التمييز واستخدام الإعلام للأغراض الدعائية أو للترويج للتعصب، وحرية التعبير السياسى والثقافى والدفاع عن العمل النقابى والحريات الأساسية للإنسان، ويقدم الاتحاد دعمًا للصحفيين واتحاداتهم دفاعا عن حقوقهم المهنية. ما الرسالة التى تود توجيهها من خلال مشاركتك فى المؤتمر السادس للصحافة المصرية؟ بكل صراحة شاركت فى العديد من المؤتمرات والندوات الدولية، والتمست خلال مشاركتى فى مؤتمر الصحافة المصرية تنظيما محكما وجدية فى التعاطى مع سرد المشكلات التى تواجه الصحافة فى مصر، وأهنئ النقابة على نجاح المؤتمر والدور الذى تقوم به فى مساندة الصحفيين، خاصة الصحفيين الفلسطينيين الذين شاركوا فى المؤتمر. كيف تقيم وضع الصحافة المصرية والعربية فى ظل الأوضاع بالمنطقة؟ على المستوى المصرى أشكرهم على تقديم الدعم للزملاء الفلسطينيين واليمنيين، وأشكرهم على دعم زملائنا القادمين من السودان فى ظل الصراع الدائر هناك؛ وبشأن المستوى الإقليمى فالوضع أكثر تعقيداً بسبب التغيرات التى تحدث فى المنطقة، هناك العديد من المتغيرات يصعب الحديث عنها بشكل كامل، وما يحدث فى لبنانوسوريا هو بوادر قلق. اقرأ أيضًا| 35 شهيدًا جراء قصف إسرائيلي استهدف النصيرات ودير البلح هل ترى أن زمن الصحافة الورقية قد انتهى؟ بالتأكيد لا، دور الصحافة الورقية لن ينتهى وسيظل باقيا، والإشكالية فى المنصات الإلكترونية؛ وربما الصحافة الورقية تحتاج إلى دعم أكثر من المنصات الأخرى للحفاظ عليها، ولكن بطريقة أخرى الصحافة تتطور، والمهم هو الحفاظ على المهنية؛ ولذلك نؤكد ضرورة احترام أخلاقيات المهنة، وهذا ما يصنع الفارق بين ما يتم تداوله فى أى مكان. كيف ننشئ محتوى صحفيا يحترم ميثاق الشرف الإعلامى؟ نحن كصحفيين لدينا واجبات تجاه نقل الحقيقة وتقديم المعلومة كاملة للرأى العام وعدم مغالطة الشخص الذى نجرى معه حوارًا؛ ولكن لدينا أيضًا حقوق كصحفيين، فمن حقنا الحصول على راتب جيد، والحق فى أن نعمل فى بيئة سليمة فى محيط يتماشى مع ما ينبغى أن يكون عليه الوضع، والحق فى حماية المصادر.. كل هذه الحقوق موجودة فى ميثاق الاتحاد الدولى للصحفيين ومنشورة فى مختلف أرجاء العالم. الأوضاع فى غزة تصدرت المشهد فى مؤتمر نقابة الصحفيين.. كيف ترى ذلك؟ الاتحاد الدولى حاضر لدعم الصحفيين الفلسطينيين فى هذه الظروف العصيبة التى يواجهون فيها القتل والعدوان على يد الاحتلال الإسرائيلى، ولا يمكن إنكار أن الصحفيين الفلسطينيين تم قتلهم على يد إسرائيل على مدار عام، أمام أعين الجميع، بدون تدخل المجتمع الدولى وبدون أى إجراءات وهى جرائم حرب ضد الإنسانية حسبما وصفتها محكمة العدل الدولية؛ ولا يمكن أن ينكر أحد أن الحكومة الإسرائيلية نشرت الموت فى لبنان، خاصة فى بيروتالجنوب، ورغم كل ذلك لم يتحمل أى مسئول من الدول الكبرى مسئوليته تجاه ما يحدث؛ بل تقوم الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية بدعم إسرائيل بالسلاح دون توقف؛ كما أن الوضع السياسى فى سوريا يشهد اضطرابًا شديدًا وغموضًا مما يجعل الصحفيين من أكثر الفئات تعرضًا للخطر، نظرًا لدورهم الأساسى فى كشف الحقائق وإيصال أصوات الناس؛ لذلك فإن حماية الصحفيين ليست مجرد واجب إنسانى، بل هى ركيزة أساسية للحفاظ على الحقيقة وإعلاء صوت العدالة. وماذا قدم الاتحاد للصحفيين الفلسطينيين حتى الآن؟ خصص الاتحاد الدولى للصحفيين مليون دولار لدعم المؤسسات الإعلامية الفلسطينية خلال المؤتمر الإعلامى الأول لفلسطين الذى عقد فى رام الله نوفمبر الماضى؛ كما تم افتتاح أول مركز تضامن للصحفيين فى خان يونس جنوب قطاع غزة، ورغم محدودية عدد المراكز، فإنها تلعب دورًا أساسيًا فى توفير الحماية والدعم للصحفيين العاملين فى القطاع، كثّف منذ بداية العدوان من نداءاته للأمم المتحدة لتوقيع وقف إطلاق النار، بهدف حماية المدنيين فى قطاع غزة وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة، فضلاً عن توفير حماية للصحفيين العاملين فى الميدان، لكن جميع هذه الجهود باءت بالفشل، رغم التحركات المتواصلة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بل على العكس من ذلك، أمرت إسرائيل بمواصلة ضرباتها وعملياتها العسكرية .